چکیده:
التنسيق الصوتي هو التأثير المتبادَل بين صوتين، وتقارب بعضهما من بعض وتشاکلهما وتناغمهما في الصفات أو المخارج. ويؤدّي هذا التنسيق إلی تيسير الأداء والتلفّظ وخلق الانسجام والجمال. يتجسّد التنسيق الصوتيّ إمّا في تقريب صامت من آخر، وفي القرآن يظهر علی اشکال من قبيل: تبدُّل السين إلی صاد، وتماثل الجهر والهمس والإدغام بتحوّل النون إلی الميم، وإمّا تقريب صائت إلی آخر، حيث يتحوّل مصوّت قصير إلی مصوّت قصير آخر لتجاورهما، فتارة يتحوّل المصوّت القصير إلی مصوّت طويل أو بالعکس. وفي حالات قليلة يقترب الصائت من الصامت.هذه المقالة سعت إلی التعرّف علی حالات التنسيق الصوتيّ في القرآن الکريم، والکشف عن دوره في الانسجام الصوتيّ وفي اختلاف القراءات. وتفيد النتائج أنّ جزءًا لا يستهان به من اختلاف القراءات يعود إلی اختلاف القرّاء في تطبيق قواعد التنسيق الصوتيّ. فالأذواق تختلف من قارئ إلی آخر في تطبيق هذه الأصول، وهذا الموضوع بدوره عائد إلی کيفيّة الأداء، من دون أن يؤثّر في الدلالة. ومن ثم فهذه الاختلافات شؤون لغويّة وإنّها من طبيعة اللغة، ولا تضر بالتواتر القرآنی.مسألة القراءات القرآنية من المباحث المهمة فی علوم القرآن ومضافاً إلی تأثيرها فی صحة القراءة فلها تأثير کبير فی فهم آيات القرآن الکريم و تفسيرها و إستنباط الأحکام الشرعية و المسائل الکلامية منها. و علی الرغم من أن النصوص التاريخية المتعددة تدل علی عدم وجود قراءة واحدة فی أقطار البلاد الإسلامية طول التاريخ، فقد حاول البعض التمسک بتعابير من قبيل: قراءة العامة المذکورة فی کتب القرون الأولی بلأخص فی تفسير الفراء المسمی بمعانی القرآن لإثبات دعوی وجود قراءة واحدة عند المسلمين طول التاريخ و يسعون فی انطباق تلک القراءة علی القراءة المتداولة فی عصرنا هذا وهی (رواية حفص عن عاصم) و الحال أن هذين الإدعائين إنما يکونا من تبعات الخطأ فی نقل العبارات و الغفلة عن العبارات و الشواهد المتعددة التی تثبت عکس ما يدعون. إن دراسة تعبير قراءة العامة و التعابير المشابهة فی معانی القرآن للفراء يوضح لنا أن هذه التعابير کثيرا ما استعملت فی موارد لا تطابق رواية حفص عن عاصم. وکذلک فبعد الفحص الکامل و الجامع عن موارد استعمال هذه التعابير فی تفسير الفراء يتبين لنا أن المقصود منها هو إخبار عن قراءة أکثر القراء فی ذلک الزمان و علی هذا لا يصح أن يدعی أحد أن امثال هذه التعابير تعتبر شاهدا علی وجود قراءة واحدة متداولة فی القرون الأولی وعلی غرار ذلک يحصر القراءة الصحيحة بالقراءة المتداولة دون غيرها من القراءات. وينبغی فی تفسير الآيات واستنباط الاحکام الفقهية الرجوع الی القراءات الأخری دون الإکتفاء بالقراءة المتداولة فی عصرنا هذا.اللحن الموسيقی للقرآن الکريم، يعد موسيقيا طبيعية تنبعث من صفات الحروف وحرکات الألفاظ و طريقه تصفيف الحروف فی مسلسل صوتی للمفردات و العبارات حيث لهاصله قريبه جدّاً مع محتوی و مضامين الآيات الکريمه. وإنّ هذا العامل المؤثّر أعنی صفات الحروف بعنوانه احدالعوامل المؤثّره فی اللحن المنتظم للقرآن له اثر جذری فی بناء النصّ (دون المحتوی) و بالإضافه الی تأثيراته العميقه و العجيبه علی الضمير اللاشعوری فی المخاطب و المستمع اذ يؤدّی الی إلقاء معانی متکثّره فی المستمع و بالنظر الی أنّ تأثيرات صفات الحروف تتجلی عندالنطق و التلفظ فإنّ وقع و تأثير اللحن المنتظم الذی هو من صفات الحروف يجب اَن يطالع و يدرس فی علم الصوتيات السمعی، حيث اِنّ هذا العلم يقوم بدراسه الأنغام و الأصوات فی قسم السمعيات فقط.هذه المقاله تسعی لتبيين دور صفات الحروف فی سورة العلق فی إيجاد هذا اللحن الموسيقی المنتظم و کيفية تعزيز المعنی فی هذه السورة المبارکه. و قد بينت النتائج أنّ هذا اللحن و الموسيقی الحاصله من صفات حروف هذه السوره تمکنّت بصوره تامّه اَن تبعث محتوی حيووی فی عمق التفکر الإنسانی و تزرع المعنی الملکوتی فی روح المخاطب. إنّ القسم الأول من الآية العاشرة بعد المائة من سورة يوسف، وهو قوله تعالی: (حَتَّی إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ کذِبُوا(، قد لفت انتباه الباحثين و المفسرين للقرآن الکريم منذ القديم وحتی الآن، و کثر فيه إختلاف الآراء. وإن هذه الاختلافات تعود فی الغالب الی القراءات الخاصة بکلمة «کذبوا» و تحديد مرجع الضمائر فی المقطع المذکور من الآية. و من جانب آخر ولأسباب معينة اقترن هذا الموضوع مع الآراء العقائدية و الکلامية فی مجال عصمة الأنبياء مما ضاعف اهمية الموضوع اکثر. و قد وضح هذا المقال بانّ وجود الاختلاف فی تحديد مرجع الضمائر، يعود فی الغالب الی القواعد المختصة بإحدی القراءات. من هنا و بغاية العثور علی افضل الطرق لحل المسئلة، تم مناقشة و تحليل الآراء والنظريات المذکورة ذيل هذا المقطع من الآية. وبان أن هناک أدلة هامة تجعل تلک القراءة مرجحة علی القراءة الشائعة (کذِبُوا) ومن تلک الادلة: قاعدة عود الضمير الی أقرب لفظ مذکور و وحدة مرجع الضمير و التناسب المعنائی فی الآية و نظام تجانس الکلمات و نسيج الآيات المشابهة فی القرآن الی جنب تنوع بيئات القراءات الاخری. حاول البروفيسور ميلشرت في هذه المقالة تحليل أداء ابن مجاهد فی تسبيع القراءات، مع الاخذ بنظر الاعتبار المواجهة التی کانت بين أصحاب الحديث وبين اصحاب الکلام فی القرن الرابع فی بغداد. تُعرف محاکمة ابن المقسم وابن شنّبوذ بأنها رمز انتصار أصحاب الحديث. لم يرفض ميلشرت هذه القضية صراحة، لکنه حاول تصوير الدور المغفول عنه للکلاميين فی هذا المجال من خلال إظهار التوجه الکلامی لابن مجاهد. وإنه يسعی من خلال دراسة العلوم التی تخصص فيها ابن مجاهد، والعلاقة فيما بين هذه العلوم، الی توضح الدور الذي لعبه ابن مجاهد فی القرن الرابع فی تغيير جهة القراءة من علم قرآنی ـ أدبی إلی علم حديثی. يبحث ميلشرت فی أوجه التشابه والاختلاف بين نقل القرآن ونقل الحديث، وبالتالی حاول أن يراقب عملية نقل أنماط الحديث إلی مجال القراءات. وقد استعان ميليشرت بالمقارنات الإحصائية لبعض خصائص علم القراءات الموجودة ما قبل ابن مجاهد وبعده فی تحليل ملامح علم القراءات. إن حصر القراءات يُعد من أهم المساعی التی أوجدت تحولًا کبيرًا فی تاريخ علم القراءات. تأثر علم القراءات وعملية تحليل اصول وانواع القراءات من القرن الرابع فما بعد، بهذه المساعی التی حدت من تعدد القراءات. موضوع هذه المقالة هو تصنيف مصادر الحصر ، وبالتالی، تصنيف مصادر المبادئ وأنواع القراءات. من أهم النتائج التی وصلت اليها هذه المقالة ان أهم تحديد هو ما حدث فی تحديد القراءات بسبعة وبعشرة. وقد أوضح البحث الحاضر أن العلماء المسلمين نظروا الی قضية حصر القراءات وکذلک اصول وانواع القراءات برؤی ومقاييس مختلفة وإن النظرة النقلية الصرفة للقراءات حلت مکانها الرؤية التحليلية والاجتهادية. وإن من خصوصيات التأليفات المعاصرة فی مجال علم القراءات هو الاهتمام بالمباحث الثانوية فی علم القراءات من قبيل: علاقة القراءة بالعلوم الإسلامية وتاريخ علم القراءات.
خلاصه ماشینی:
هذه المقالة سعت إلی التعرّف علی حالات التنسيق الصوتيّ في القرآن الکريم، والکشف عن دوره في الانسجام الصوتيّ وفي اختلاف القراءات.
com دراسة تحليلية لعبارة (قراءة العامة) و التعابير المشابهة الواردة في تفسير الفرّاء 1 حامد شريفی نسب 2 علی اکبر بابايی 3 الخلاصة مسألة القراءات القرآنية من المباحث المهمة فی علوم القرآن ومضافاً إلی تأثيرها فی صحة القراءة فلها تأثير کبير فی فهم آيات القرآن الکريم و تفسيرها و إستنباط الأحکام الشرعية و المسائل الکلامية منها.
الکلمات الرئيسية: کذبوا، ظنوا، آية 110 سورة يوسف، اختلاف القراءات، مرجع الضمير تاريخ الاستلام: 10 ربيعالثانی 1439 و تاريخ القبول: 14 ذیقعده 1439.
com استاذ قسم علوم القرآن والحديث فی جامعة اصفهان: m.
The results of our study show that a considerable part of the differences in modes of recitation are rooted in disagreement between the reciters regarding the instances of phonetic assimilation.
Keywords: phonetic assimilation, rhythmic coherence, differences in the modes of recitation.
An Analysis of the Phrase “Qiraʾat al-ʿAmmah” and Similar Phrases in the Exegesis of al-Farraʾ 1 Hamed Sharifinasab 2 Aliakbar Babayi*** Abstract Discussion of the topic of modes of recitation of the Qurʾān is one of the important topics in the Qurʾānic sciences that not only deals with the accuracy of Qurʾānic recitation, but also effects the understanding and exegesis of Qurʾānic verses and also impacts the derivation of Islamic law and understanding of theological matters.
A study of the phrase “Qirāʾat al-ʿĀmmah” and other similar phrases in al-Farrāʾ’s Maʿānī al-Qurʾān shows that Date of receiving: 28 May 2018, Date of approval: 20 July 2018.