چکیده:
الدلالة من مادة دللء دل فلان إذا هدی ونحوه کدلالة الدخان علی النار والدلاله البکاء علی الحزن. وفی
الإصطلاح: هی کون الشئ بحالة یلزم من العلم به أبشئ آخر والشئ الأول هو الدال والثانی هو المدلول
وکیفیة دلالة اللفظ علی المعنی. نظراً إلی أهمیة الدراسات الصوتیة منذ القرون الماضیة إلی ودورها فی
تنقیح لغة القرآن إختارت هذه المقالة سورة الرحمن وقامت بتحلیلها. فی هذه السوره کل الاصوات قد
إستعملت فی مکانها حیث لایمکن أن تستعمل الاولی فی مکان الاخرء حینما یصف الجنة یستعمل اصوات
الرخوه واللین: (متکئن علی رفرف خضر) الراء والفاء کلاهما من أصوات اللین والرخوه وحینما یصف یوم
القیامه یستعمل أصوات الشدید والمجهور نحو: (إذا السماء إتشقت) القاف فیه القلقلة والشدة. بما أن القرآن
الکریم کتاب لهدایة الإنسان وکل المسلم یقتدی به فی کل حیاته یحتاج إلی إهتمام لتکشف حقائقه وجماله
لکی تبقی فی أذهان أبدا. هذه المقالة تهدف من خلال تحلیل الاصوات أن تکشف عن جمالیاتها لتبقی فی
أذهان أبدا.
خلاصه ماشینی:
في هذه السوره کل الاصوات قد إستعملت في مکانها حيث لايمکن أن تستعمل الاولي في مکان الاخر، حينما يصف الجنۀ يستعمل اصوات الرخوه واللين : (متکئن علي رفرف خضر) الراء والفاء کلاهما من أصوات اللين والرخوه وحينما يصف يوم القيامه يستعمل أصوات الشديد والمجهور نحو: (إذا السماء إنشقت ) القاف فيه القلقلۀ والشدٔە.
قضيۀ الدراسات الصوتيۀ ليست قضيۀ جديدٔەً في الأدب العربي بل هي قضيۀ قد تطرق إليها کثير من العلماء منهم : ١- عبدالله فريد (٢٠٠٨ م ) الصوت اللغوي ودلالته في القران الکريم قد أشار فيه الي البناء اللغوي في سورتي الشعراء والبقرٔە وأيضاً قد تحدث عن خصائص الحروف ٢ – حسام البهنساوي (٢٠٠٥م ) الدراسات الصوتيۀ عند العلماء العرب والدرس الصوتي الحديث قد أشار إلي تاريخ الدراسۀ الصوتيۀ وأنواع النبر والتنغيم ٣- عبد العزيز الصيغ (٢٠٠٠ م ) المصطلح الصوتي في الدراسات العربيۀ قد أشار فيه إلي صفات الأصوات ومخارجها .
( الف ) من الحروف الحلقي وفيه الشدٔە و( الراء ) صوت تکريري ومجهور مکرر و ( الجيم ) : يدل علي العظم مطلق هذه الصفات ترسم شدٔە وعظمۀ هذا النار .
﴿ رب المشرقين ورب المغربين ﴾ قيل المراد بالمشرق مشرق الصيف ومشرق الشتاء وقيل المراد بالمشرقين مشرق الشمس والقمر (المشرقين ) : حينما يتلفظ هذه الملمه النبرٔە علي حرف الشين والشين يدل علي التفشي بغير نظام و( الراء) صوت تکراري إهتزازي علي أساس هذه الصفات الشمس يطلع في الشرق وينتشر ضوئه في کل الارض وفي موسيقاه نوع من الشدٔە والاظهاروهذا يناسب معني الطلوع .
(الوردٔە ) : (الواو) يدل علي الأنفعال الؤثر في الظواهر وفيه الجهر و(الدال ) فيه الجهر والشدٔە والانفتاح في هذه الصفات نوع من الشده والاظهار التي ترسم شدٔە حمرته .