سلامة النهج، مقاومة لا مساومة سرمقاله

"والأشد إیلاما ما حصل فی فلسطین المحتلة والجریحة من إقتتال فیما بین أبنائها بما یدمی قلب العالم الاسلامی؛ حیث کانت الفرصة مناسبة لهزیمة العدو الصهیونی، وآتیة بعد دحره من الجنوب اللبنانی، ونکسته فی حرب الـ(33) یوما امام شباب المقاومة الاسلامیة فی لبنان، والفضیحة التی عمت الکیان الصهیونی، وسقوط المشاریع الامریکیة من خارطة الطریق الی شرق أوسطی کبیر وجدید، الی مشروع الدرع الصاروخی ، فإذا بالفتنة المدمرة تعم الاراضی الفلسطینیة، والقتال بین الاخوة اصبح حدیث الیوم، لیقف العدو الصهیونی الملدوغ متفرجا ومبتسما، بل لیدخل مدافعا عن الشرعیة التی یبتغیها ویذرف الدمع علی الشعب الفلسطینی ویدافع عن حقوقه ضد من سماهم بالإرهابیین، الذین أشاعوا الفوضی فی البلاد! ان الاصطفاف الاوروبی والامریکی والصهیونی لضرب المقاومة الاسلامیة فی فلسطین بعد محاصرتها فی الأشهر السالفة بکل الوسائل، والسعی لاسقاط الحکومة المنتخبة، هذا الاصطفاف هو خیر عامل لمراجعة حساباتنا کی لا نخدع بالتعاطف المصلحی واللاإنسانی للغرب الغادر، الذی یسعی بکل ما أوتی من قوة ووسیلة ومکر لإنهاء القضیة الفلسطینیة لصالح الصهاینة، وما اقتراح «بلیر» لیکون عرابا لهذه المؤامرة الا لتکتمل حلقة من السلسلة التی صاغها الاستکبار العالمی هدیة للصهاینة المحتلین."