چکیده:
المقدمة:
تعرض المشرق الإسلامي منذ أواخر القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلاديء ولفترة
تزيد على ثلاثة قرون لأخطار الحملات الصليبية التي قادتها البابوية والقوى الأوربيةء بلغتا
من الشدة والعنف ما كاد أن يلحق الضرر الكبير بالحضارة الإسلامية والتراث العربي.
وإذا كانت القوى الإسلامية بأطيافها المتعددة قد تمكنت من استيعاب الصدمة الصليبيةء
والتحول نحو اجهاضها بتحرير الأراضي التي كانت قد إحتلتها في بلاد الشام وغيرها من
الأماكن الإسلامية وقبل أن تتمكن من استکمال ذلكء ظهر خطر آخر كان لا يقل شدة وعنفاً
وتدميراً عن الخطر الصليبيء وتمثل ذلك بالخطر القادم من أقصى الشمال الشرقي من آسيا
من البلاد التي تعرف» باسم منغولياء والتي تمكن أحد زعمائها الذي عرف باسم تيموجين
(جنكيزخان) من توحيد قبائل منغوليا ليؤسس له دولة فيها سنة 603ه/ 1206م وينطلق بعد
ذلك في حملات مدمرةء تمكن هو وخلفائه أوكتاي وكيوك منكو خان في غضون نصف قرن
من تأسيس أكبر امبراطورية شهدها العالم آنذاكء وكان الجزء الأكبر من مساحة هذه
الأمبراطورية قد تشكلت من اراضي العالم الإسلامي بعد أن تهاوت القوى السياسية فيه على يد
المغول بدءاً من الدولة الخوارزمية في بلاد ما وراء النهر وإيرانء واتابكياتها المحليةء وأخيراً
سقوط الخلافة العباسية في بغداد وبلاد الشام بعد ان اجتاحت جيوش هولاكو بغداد سنة
٦56 ه/ ١258م وبلاد الشام سنة 658ه/ 1260م وكان خلال ذلك قد أنزلوا بالمدن والبلاد
الخراب والقتلء وكلما كانوا يحرزون نجاحاً أشتد تعطشهم لسفك الدماءء فلم يظهروا شيئاً من
الرحمة والرفق بالبلاد التي خضعت لهم.
This study deals with Islamc influence in the court and government of the Mogol Empire from the time of Oktay khan and Kyok. This Islamic role has increased in the times of Mnko khan and Qublay khan. During their reigns, Muslims dominated the senior administrative positions in the state and the focal administrations.
The study also handles the administrative role of Muslims in the court and the government of Jaghtay Mogol in the country beyond the river, Qaghgaq in the southern Russia and the Ilkhayyns in Iraq and Iran, and the great impact of those Muslims on their Khanates. Finally, most of the khanates and their peoples be came Muslims.