چکیده:
یتطرّق الکاتب فی هذا المقال الی التربیة الالهیة التی تکون تارة عن طریق المحنة، وتارة اخری عن طریق المنحة وذکر المعانی المختلفة لها، والحقائق المرتبطة بالابتلاء والامتحان، وانّ المحن هی نوع من المنح من الله، ویقّسم الکاتب الابتلاء بلحاظ الفعل الالهی الی انواع، ویفصل فیها المبتلی والدافع والسبب والطرق والاسالیب، ثمّ یتطرّق الی فوائد المحن فی الدنیا والآخرة، والمراحل التی یقطعها الانسان المبتلی فی طریق الشفاء من آثارها، وما یساهم فی العلاج من هذه الآثار.
خلاصه ماشینی:
وعن النبيّ صلی الله علیه وآله : >واللهِ لأن يُهدَى بهداك رجلٌ واحد خير لك من حمر النعم والهداية في اللغة: بمعنى الإرشاد، والدلالة على طريق الرشد، والإيصال إلى المطلوب( ).
4-التهذيب: عن الإمام عليّ علیه السلام : >الاشتغال بتهذيب النفس أصلح 5-التأديب: عن الإمام عليّ علیه السلام : >سبب تزكية الأخلاق حسن الأدب عن رسولُ اللّه صلی الله علیه وآله : >أدَّبَنِي رَبِّي فأحسَنَ تأدِيبي والتربية الإِلهيّة -كما جاءت في القرآن الكريم- صالحة للتطبيق بالنسبة إلى جميع أفراد النوع الإنساني، سواء الأنبياء منهم أو الناس العاديّون.
عن الإمامُ عليٌّ علیه السلام : >إنّ اللّه َ تعالى أدّبَ عِبادَهُ المؤمنينَ أدبا حَسَنا، فقالَ جَلّ مِن قائلٍ: {يَحْسَبُهُم الجاهلُ أغنياءَ مِنَ التّعفّف} عن الإمامُ عليٌّ علیه السلام : >إنّ البلاءَ للظّالمِ أدبٌ، وللمؤمنِ امتحانٌ، وللأنبياءِ دَرَجةٌ، وللأولياءِ كَرامةٌ عن الإمامُ الحسينُ علیه السلام : >اللّهمَّ لا تَسْتَدرِجْني بالإحسانِ، ولا تُؤَدِّبْني بالبلاءِ عن الإمامُ زينُ العابدينَ علیه السلام : >إلهي، لا تُؤدِّبْني بِعُقوبَتِكَ، ولا تَمكُرْ بِي في حِيلَتِكَ عن الإمامُ العسكريُّ علیه السلام : >ربّما كانتِ الغِيَرُ نَوعاً مِن أدبِ الله عزوجلّ 2ـ معنى التربية الإلهيّة هي التربية الشاملة لجميع جوانب الشخصيّة الإنسانية (البُعد المعنوي أو الإيماني بمعيّة الأبعاد العقلية، والاجتماعية، والعاطفيّة، والأخلاقيّة) والتي تنسجم مع الفطرة البشرية (تُلبّي حاجات الإنسان الذي ينزع نحو الرُقِي والكمال فطريّاً) وتحقق السعادة الأبدية (تكفل له السعادة السرمدية أيضاً من خلال شدّه إلى بارئ الوجود، وهدايته نحوه).
كما أنّ النظر في الجود: إلى كثرة العطاء المنبعثة من صفة الجود في القلب وفي الهبة: إلى جهة التمليك من دون توجّه إلى ما يقابلها.