چکیده:
تطرّق الکاتب فی هذه المقالة الی اهمّیّة شهر رمضان، واکّد علی ضرورة استثماره، من خلال استعداد العبد للضّیافة الالهیّة، وذلک بتجنّب المعاصیّ، والالتزام بالاوامر والآداب الالهیّة، واغتنام الفیوضات الالهیة، مع اشارة الی افضل الاعمال فی الشهر، واشار الی اثر الشهر الفضیل فی حیاة المجتمع، کلّ ذلک استنادا منه الی خطبة النّبی(ع)وروایات المعصومین(ع).
خلاصه ماشینی:
كذلك أهل بيت العصمة والطّهارة الّتي عيونهم مسلّطة نحو الحالة المعنويّة لأبناء الأمّة, فإنّهم وجدوا في شهر رمضان بداية لتجدّد الحالة المعنويّة للإنسان المسلم, ففيه تعود الأمّة من جديد إلى الله, وتكون مستعدّة لتحمّل شتّى أنواع الطّاعات, من صيام وصدقة ومن تنفّل بصلاة وعفّة بطن وفرج ولسان وغيرها من الطّاعات المفروضة والمندوبة ،ولاشكّ أنّ هذا الشّهر الفضيل هو مراد المسلمين و ربيع المؤمنين, حيث تخضرّ قلوبهم وتزهر مجالسهم بالعادات الحسنة والأخلاق الحميدة، وهل كلّ ذلك يعود لعالم الاعتبار فقط أم لوجود تغيرات حقيقيّة وتكوينيّة تحصل في عالم الواقع؟ فهذا مما نجهل حقيقته وطبيعته, إلّا أنّ هذا المقطع الزّماني كان ظرفاً مقدّساً عبر التّاريخ, ومحطّة لتنزّل الرّحمة الإلهيّة, ففيه نزلت الكتب المقدّسة المختلفة, كما جاء في الخبر عن أبي عبدالله الصّادق× أنّه قال:(قَالَ رسول الله’: نَزَلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ أُنْزِلَ الْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ أُنْزِلَ الزَّبُورُ لِثَمَانِيَةَ عَشَرَ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِي ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ)().