چکیده:
شرع الکاتب فی بیان وجوب الاستغفار من الذنب، ثم تعرّض الی کون الاصرار یعتبر من موانع قبول الاستغفار اضافة الی الذم فی حقّ من یسیء الظنّ بقبول استغفاره. وبحث بعد ذلک استحباب الاستغفار من غیر ذنب، بل استحباب الاستغفار کلّما ذکر الذنب، ویتاکّد الاستغفار فی مواطن ذکر منها اربعة عشر لا علی نحو الاستقصاء، ثم بحث فی آثار الاستغفار، وانّ مستحقی الاستغفار هم الوالدان وعموم المومنین احیاء وامواتا وغیرهم. فختم بعد ذلک بذکر من لا یستحق ان یستغفر لهم، وذکر من یلزم الاستغفار له.
خلاصه ماشینی:
نعم ورد الأمر بالاستغفار من بعض الذنوب بالخصوص، ففي صحيحة محمّد بن مسلم قال: سألته عمّن أتى امرأته وهي طامث، قال×: >يتصدّق بدينار، ويستغفر الله تعالى 3 )، كما ورد الأمر به في طول عدم القدرة على مطلق الكفّارة، كما في صحيحة أبي بصير عن أبي عبد الله× قال: >كلّ من عجز عن الكفّارة الّتي تجب عليه من صوم أو عتق أو صدقة في يمين أو نذر أو قتل أو غير ذلك ) وسائل الشيعة16: 64 ب85 من أبواب جهاد النفس ح1.
المبحث الرابع: في استحباب الاستغفار من الذنب كلّما ذكره: وممّن استفاد ذلك من الروايات هو الشيخ الحرّ&، فقد عنون الباب التسعين من أبواب جهاد النفس بـ باب استحباب تذكّر الذنب والاستغفار منه كلّما ذكره( 3 )، ولكنّ المستفاد من روايات هذا الباب أنّ المؤمن يذكَّر بذنبه ولو بعد عشرين سنة ليستغفر منه فيُغفر له، ففي موثّقة عليّ بن عقبة بياع الأكسية عن أبي عبد الله× قال: >إنّ المؤمن ليذنب الذنب فيذكّر بعد عشرين سنة فيستغفر منه فيُغفر له، وإنّما يذكُره ليُغفر له، وإنّ الكافر ليذنب الذنب فينساه من ساعته 4 )، وعلى نسقها غيرها من روايات الباب، ومنها ما عن مجمع البيان عن عليّ× أنّه قال: >إنّ العبد ليذنب ثمّ يذكر بعد خمس وعشرين سنة، فيستغفر الله منه فيغفر له، ثم قرأ: ومن يعمل ) وسائل الشيعة6: 180 ب10 من أبواب القنوت ح9.