چکیده:
(يتطرق الكاتب في هذه المقالة إلى السر الكامن في جاذبية الإمام الحسين(ع) وثورته لجميع البشرية، فذكر في المقدمة كلمات مجموعة كثيرة من المفكرين من مختلف الديانات والطوائف، ثمَّ ذكر احتمالات متعددة لأساس هذه الحاذبية التي انتهى فيها إلى أنَّ الفطرة هي الأساس، وذلك عن الطريق الموضوعي والطريق التحليلي، ثم ذكر شواهد تكوينية وتشريعية على ذلك، وختم بعدة نتائج للبحث)
خلاصه ماشینی:
سرُّ الجاذبيَّة الحُسينيَّة للإنسانيَّة الشيخ علي أحمد الجفيري ((يتطرق الكاتب في هذه المقالة إلى السر الكامن في جاذبية الإمام الحسين(ع) وثورته لجميع البشرية، فذكر في المقدمة كلمات مجموعة كثيرة من المفكرين من مختلف الديانات والطوائف، ثمَّ ذكر احتمالات متعددة لأساس هذه الحاذبية التي انتهى فيها إلى أنَّ الفطرة هي الأساس، وذلك عن الطريق الموضوعي والطريق التحليلي، ثم ذكر شواهد تكوينية وتشريعية على ذلك، وختم بعدة نتائج للبحث)) مقدمة: ورد عن مولانا وسيدنا عن رسول الله(ص) أنّه قال: >إنّ للحسين في بواطن المؤمنين معرفةً مكتومةً )..
النّقد: وفيه: إنَّ هذا الاحتمال وإن كان حقّاً في نفسه -حيث لا شكَّ في أنَّ الهدف الأساس الذي يُفهم من خُطب سيد الشهداء(ع)، ومواقفه، وبيئته، وكلُّ ما يمتُّ إليه بصلة، هو إعلاء كلمة الله، ونصرة دينه، والدعوة إلى توحيده سبحانه- إلا أنَّه فرْضٌ غيرُ معقول؛ لأنَّنا هنا نتكلَّم عن عنصر الجذب الذي فيه قابليّة الجذب لكلِّ الأصناف، وهذا العنصر لا بدَّ أن تكون له قابليّة الجذب في واقعه، وفي ظاهره أيضاً، والدين -كأطروحة عامّة- لا شكَّ أنَّ فيه قابليّة الجذب في واقعه، إلا أنَّ ظاهره ليس جذّاباً لجميع الأصناف، بل هو كذلك للبعض دون البعض الآخر، فليسَ ما جذَبَ المسيحيّ لثورة الحسين(ع) هو عنوان الإسلام مباشرة؛ في حين أنَّه لا يرى الإسلام حقّاً، وكذلك الهندوسيّ، وغيرهما، فلا بدَّ مِن افتراض أمر آخر إذن، يحوي صلاحيّة الجذب لهؤلاء رغم اختلافهم العقديّ والفكريّ مع الحسين(ع).