چکیده:
كان بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين.
لايمكن الفصل بين دور الامام الخميني ودور الثورة والجمهورية الاسلامية في ارساء اركان الوحدة والتقريب بين المذاهب الاسلامية ، حيث تبنت الثورة هذا الهدف من خلال استجابتها لارشادات وتوجيهات الامام الخميني قدس الله سره والامام الخامنئي دام ظله ، ففي عهديهما اقيمت مؤتمرات الوحدة والتقريب برعاية الجمهورية الاسلامية في داخل ايران وخارجها ، ومنعت وزارة الارشاد كل كتاب او مجلة او صحيفة تثيرالفتن الطائفية .
وقد وجه الامام الخميني المسؤولين والشعب الايراني وبقية الشعوب من خلال ارشاداته الى العوامل والاسباب الداخلية للتباعد والتنافروالفرقة بين المسلمين ؛ ليكونوا حذرين من الوقوع في حبائل التمزق والتشتت. و كان الامام الخميني (قده) حكيماً في تجاوز الأزمات والقضاء عليها في مهدها قبل أن تستشري وتتأصل في العقول والقلوب وفي أرض الواقع، فلا يتركها لتعصف بعلاقات التآزر والتعاون والتآخي والإتحاد، بل يقف في بداية حدوثها ليحذّر منها ويمنع من تأثيرها أو توسعها، ويوجّه الأنظار الى السبب الواقعي لها،وخصوصا الاسباب الداخلية وقسّمها الى قسمين :
القسم الاول: الأسباب والعوامل النفسية والسلوكية ومنها:الاهواء النفسية، وحب الدنيا،و الجهل وقلة الوعي، والممارسات المنحرفة،و الانشغال بالمماراة والمناقشات.