نجاح الجمعیات الإسلامیة مقاله

"الکاتب : محمد رشید رضا __________ یسر کل مسلم وکل إنسان یحب الفضائل وترقی أبناء نوعه ما نالته جمعیة (شمس الإسلام) وجمعیة (مکارم الأخلاق) من الترقی والانتشار ، أما الأولی فقد کان احتفالها الباهر بعید جلوس مولانا السلطان الأعظم - نصره الله تعالی - سببا فی زیادة الإقبال علیها وطیران صیتها ، ومن توفیق الله تعالی لها علی حداثة نشأتها فی هذه الدیار أن حضرة الفاضل الشیخ محمد نور مؤسس المدرسة التحضیریة المشهورة وأحد أعضاء الجمعیة قد تنازل لها عن هذه المدرسة بجمیع أدواتها ، وتلامذتها ثلاثمائة ونیف ، فنقلت المدرسة من البغالة إلی محل الجمعیة فی أول شارع درب الجمامیز ، وقد شرع أعضاء إدارتها ومنهم کاتب هذه السطور بتنظیم شؤونها ، وجعل التربیة والتعلیم فیها علی منهاج الدین وسننه القویمة مع عدم الإخلال بما یقتضیه سیر المدارس الأمیریة ، وعزمت الجمعیة علی إنشاء مدرسة أخری لتعلیم البنات ، وکأنکم بالعمل قد ظهر وبهر بفضل الله وتوفیقه ."