خلاصه ماشینی:
معرفة الأوضاع الراهنة ورثنا عصورًا من تزريق الإحساس بضعفنا، والشعور بهول عدوّنا وهيلمانه وعدم القدرة على مواجهته ، وضرورة الاستسلام أمامه.
كنّا حقًا ضعفاء، وكانت الجبهة المعادية قوة كبرى حقًا، فهل أوضاعنا اليوم كما كانت عليه بالأمس؟ السيد القائد يدعو في ندائه إلى حجاج بيت الله الحرام، إلى معرفة الواقع الراهن حيث تغيّرت المعادلات ، وتغيّر ميزان القوى لصالح الأمة الإسلامية، ويدعو إلى استثمار هذه الحالة لاستعادة عزة الإسلام وكرامة المسلمين.
يشير إلى هذه التغييرات في النقاط التالية: ــ لم يعد العدوّ الصهيوني عملاقًا لا يقهر خلافًا لما كان عليه الحال قبل ثلاثين عامًا.
ـ لم يعد الأمريكيون والغربيون هم أصحاب القرار في الشرق الأوسط دون منازع، خلافًا لما كان عليه الحال قبل عقدين من الزمن.
ـ لم تعد التقنية النووية وغيرها من التقنيات المعقدة بعيدة عن متناول الشعوب المسلمة في المنقطة، ولم تعد بالنسبة لهم أحلامًا بعيدة المنال، خلافًا لما كان عليه الحال قبل عقد من الزمن.
ــ الشعب الفلسطيني لم يعد كما كان عليه قبل عقود بضاعة يتاجر بها سماسرة السياسة، بل أصبح يشكل الرقم الصعب في معادلات السياسة الدولية وأصبح كما يقول الإمام القائد: «بطل المقاومة».
ــ ولم يعد الشعب اللبناني ذلك الذي يستطيع العدوّ الصهيوني أن يذله ويحتقره ويحتل في ساعات مطاره، ويعبث بمقدراته .
إذ الشعب اللبناني «محطم الهيبة الزائفة للكيان الصهيوني وفاتح حرب الـ 33 يومًا».
ـ ولم تعد إيران قاعدة للاستكبار الأمريكي وللصهيونية كما كانت في عهد الشاه، ولم تعد منطلقًا للتآمر على العالم العربي والإسلامي، بل أصبح الشعب الإيراني ــ كما يقول السيد القائد ــ «حامل الراية ومقتحم العقبات صاعدًا نحو القمم».