خلاصه ماشینی:
أرحب بكل الإخوة الأعزاء، وآمل أن تكون زيارتهم القصيرة لإيران عاملاً من عوامل زيادة التفاهم والتعامل بين البلدان المسلمة، خاصة على صعيد الدعوة الذي هو أهم صعيد للنظام الإسلامي.
وأنا العبد الضعيف الحقير أتقدم أيضًا بالشكر إليكم على مساعيكم في طريق الدعوة إلى الإسلام.
لقد آتت الدعوة الإسلاميّة أكلها على مر القرون والإعصار، وترون اليوم عمق الإيمان الإسلامي في قلوب شعوب آسيا وأفريقيا وسائر قارات العالم، بل ترون الشوق المتزايد إلى الإسلام في بقاع القفقاز وآسيا الوسطى التي قبعت سبعين سنة تحت نير النظام الماركسي المعادي للدين والإسلام هذا الشوق طفح بمجرد انهيار التسلط الشيوعي عليها.
آلية الدعوة أقول لكم أيها الاخوة واثقًا: كما أن الأفكار الإلحادية الماركسية لم تستطع أن تقاوم الأفكار الإسلاميّة الساميةطويلا، بل كان لها جولة سرعان ما انتهت، كذلك الأفكار الغربية الراهنة التي تواجه الفكر الإسلامي في كثير من ساحات الحياة بلغة أخرى وبأساليب أخرى، لا تستطيع أيضًا أن تقلل من عذوبة أحكام الإسلام ومعارفه.
يذهبون إلى ما يهيمن اليوم على كثير من مناطق العالم من فكر غربي، فيكرروه باسم الإسلام.
أخرونا مائة سنة إلى الوراء، كنا يومًا رواد العلم في العالم كان فكر إيران وعِلم إيران في الطليعة، وفي فترة نمو الشعوب وتطورها دخل الأوربيون بالتعاون مع المستبدين الداخليين ليعوقوا مسيرتنا ويؤخرونا مائة عام عن قافلة الحضارة، ولينزلوا كل هذا الظلم بإيران، وليخلقوا مجتمعًا يعاني ألوان التمييز كل واحد منكم شاهد على ما نزل ببلده من مآس على يد هذه الحضارة الغربية.
مثل هذا الظلم الكبير ينزل بالبشرية اليوم على يد أدعياء الدفاع عن الإنسان وعن الحرية.
انظروا إلى فظاعة هذا العالم الذي تسيطر عليه الثقافة الغربية.