خلاصه ماشینی:
الحسين في رؤية أحمد مطر مهما كان رأي النقاد والشعراء في أحمد مطر فلا أحد يشك أنه اخترق المجتمعات العربية بلافتاته، وأصبحت أشعاره تتناقلها الالسن لما فيها من تعبير عن عمق مشاعر الجماهير.
أقف عند مقطوعة من لافتات هذا الشاعر العراقي يشير فيها بالأول إلى أنه لا ينتمي إلى حزب أو تيّار أو دكّان!، بل هو ينتمي إلى صفوف الثائرين..
وهي إشارة رمزية إلى حضور الحسين في نفوس الثوار، وحضوره في كل حركة تريد تغيير الواقع السيّء.
كما أنها إشارة إلى درس الحسين، وهو التعالي على حطام الدنيا وترك اللماظة (اللقمة النتنة) لأهلها كما يقول والد الحسين علي بن أبي طالب (عليهما السلام): «ألا حُرٌّ يَدَعُ هذه اللماظة لأهلها؟!
يقول أحمد مطهر: إنني لستُ لحزبٍ أوجماعَهْ إنني لستُ لتيّارٍ شعارًا أو لدكّانٍ بضاعَهْ...
إنني الموجةُ تعلو حُرّة ما بين بين وتقضّي نحبها دومًا لكي تروي رِمالَ الضفتين فإذا خُيّرتُ ما بين اثنتين: أن أُغنّي مترفًا عند يزيدْ أو أصلّي جائعًا خلفَ الحسينُ سأصلّي جائعًا خلفَ الحسين ويرى أحمد مطر أن الأمة بحاجة إلى الحسين..
إلى الذي يثور برسالية وفي سبيل الهدف الكبير، غير أنّ الواقع يشهد أن كثيرًا من أدعياء التغيير يحملون في قرارة أنفسهم شخصية يزيد..
إذ بعد أن تضحّي الجماهير، تتكشف شخصية هؤلاء الضعفاء، فيتصرفون كما يتصرّف الطغاة: نحن ثرنا وانتظرنا أن نرى منكم حسينًا ليقود الزحفَ ما بين يدينا غير أنا، بعد شَقّ النفس أصبحنا على نفس يزيد!
أحمد مطر يرى في الحسين إذن رمزًا للرسالية وللتضحية الحقيقة من أجل المبدأ.