خلاصه ماشینی:
المثقفون والعبور من الأيديولوجيا إلى الابستملوجيا زكي الميلاد • الايديولوجيا تميل إلى معالجات للواقع العملي والابستومولوجيا تتجه نحو المعرفة النظرية • يحصل الانتقال إلى الايدولوجيا على أثر تقلبات اجتماعية عاصفة • ظهر هذا التحول في أوربا بعد الحرب العالمية الأولى وفي العالم العربي بعد نكسة حزيران • المقصود من التضخم الإيديولوجي سيطرة الرغبات والآمال والخيالات والمثاليات •الانقطاع بين الفكر والواقع يحصل بسبب ضعف البحث العلمي.
لذلك يرى الدكتور محمد جابر الأنصاري، في كتابه (مساءلة الهزيمة)، أن الفكر العربي المعاصر، ما لم يتجاوز هذه الإعاقة، ويتخلص من طغيان الأيديولوجيا لصالح الإبستملوجيا أو البحث المعرفي العلمي والنقدي، فإنه لن يتمكن من الخروج بوعي الأمة من نفق الهزيمة التي تعاني منها، وهي تودّع قرنًا وتستقبل قرنًا آخر.
هذا الانقطاع أو الاحتجاب بين الفكر والواقع، يحصل بسبب ضعف التكوين المعرفي والبحث العلمي، من هنا كانت الضرورة إلى الإبستملوجيا، لكي تتشكل الأفكار، وتتحرك على أساس المعرفة العلمية.