خلاصه ماشینی:
وقالت وثيقة التفاهم: «في ظل التحديات الجسام التي تتعرض لها أمتنا العربية والإسلامية، وأخطرها إثارة النعرات الطائفية والمذهبية من أجل الانقضاض على المنطقة لنهب ثرواتها ومقدراتها، خدمةً لمصالح إسرائيل وأميركا، وما يجر على الساحة اللبنانية من تداعيات سلبية تصب في مصلحة العدو الإسرائيلي، لأن إسرائيل تريد أن تأخذ من اللبنانيين ما لم تستطع أن تأخذه بقوة السلاح، وخاصة بعد حرب تموز، والتزامًا بالواجب الإسلامي، سعينا جاهدين لوأد الفتنة وحصر الخلاف بين السنة والشيعة ضمن الإطار الفكري والعلمي الذي يتولاه العلماء من الطائفتين، ويحظر على العامة الخوض فيه أو العزف على أوتاره، ومن أهم عناصر إدارة هذا الخلاف الحفاظ على خصوصية كل طائفة واحترام مبادئها ورموزها والالتزام التام بأصول البحث العلمي الهادئ، وان التعبير الحاد عن الخلافات السياسية بين جميع الأطراف له تأثيراته وانعكاساته السلبية على عامة الناس وسائر الساحات اللبنانية عمومًا والإسلامية خاصة.
كما أن هذه الوثيقة جاءت في سياق طموحات المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية التي عبّر عنها في «ميثاق الوحدة الإسلامية» هذا الميثاق الذي أُعِدّ بناء على توجيهات الإمام السيد علي الخامنئي حفظه الله تعالى، ولقي التأييد الإسلامي العام.
وختم سماحته بالقول: إن الساحة الإسلامية في لبنان ومن خلال ورقة التفاهم بين حزب الله والتيارات السلفية السنية تقدم نموذجاً للأمة حول تحصين الوجود الإسلامي بالوحدة والأخوة والتفاهم وتقدم حجة على المسلمين خصوصاً في العراق على ضرورة تجنب كل ما يؤدي إلى الخلاف والتناحر, واستدعاء كل أسباب وعناصر الوحدة والتضامن والاعتصام الذي يحقق للامة عزتها ويعيد إليها مقدساتها ويدفع عنها كل عدو غاشم.