خلاصه ماشینی:
( ● هذه الحالة من العناد أمام الحقّ هي مظهر لعنة ربّ العالمين على هؤلاء، وهي لعنة ناتجة عن انغماسهم في الكفر: (بل لعنهم الله بكفرهم فقليلاً ما يؤمنون( 89- (وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ( الرسائل: ● هذه الآية تعرض صورة من أفظع صور عناد اليهود وعنصريتهم، فقد كانت علامات النبي الخاتم معهم في التوراة، وكانوا هم يستنصرون على المشركين بهذا النبي، أي ينتظرون أن ينتصروا على المشركين بعد ظهوره، فلما ظهر كفروا به لأنهم كانوا يرون أنه سيظهر في بني إسرائيل.
● العودة إلى الشرك والجاهلية ظلم بالمجتمع في جيله الراهن والأجيال القادمة: (وأنتم ظالمون( 93- (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ( الرسائل: ● الآية الكريمة تقدّم شواهد أخرى من ملفّ نقض بني إسرائيل للمواثيق، فقد رُفع فوقهم الطور، وأُمروا أن يلتزموا بما جاءهم به نبيهم بقوّة، وأن يفتحوا آذانهم ومنافذ قلوبهم لنداء الحق، لكنهم (قالوا: سمعنا وعصينا( فإذا كنتم ترفضون الإيمان بمحمد(ص) لأنه لم يُبعث من بينكم، فلماذا تعاملتم مع نبيكم بهذه الصورة؟!