خلاصه ماشینی:
وما كان ذلك ممكنًا إلاّ أن يعلّما الناس أساليب السحر، إذ لا يمكن مواجهة مكيدة إلاّ بتعليم أساليبها، ولكن الملكين كانا يحذّران من الوقوع في فتنة استعمال هذه الأساليب في طريق منحرف: (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ( لكنّ هؤلاء القوم كانوا يستخدمون هذه الأساليب في تمزيق الأسرة والمجتمع: (فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ(.
● هؤلاء حين يمارسون هذه الأساليب الهدامة لا يخرجون عن إرادة الله، لكنه سبحانه شاء أن يجري الارتباط بين المؤثـّر والأثر: (وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ(، وكان بإمكانهم أن يتعلموا من هذه الأساليب ما ينفعهم لمواجهة كيد السحرة لكنهم (يتعلمون ما يضرّهم ولا ينفعهم(.