چکیده:
نحتاج في التقريب إلى الخطاب الإعلامي أكثر من حاجتنا إلى الخطاب الفقهی و اتاریخی نحن نرث روح الاستعلاء التی کانت سائدة یسن
علمائنا في عصر الانحطاط المستهينون بلغة الإعلام إما إنهم لا يفقهون
أسلوب الدعوة أو غير مهتمين أساسا بالدعوة ٠ الإعلام الإسلامي متخلّف
٠ الإعلام في عامنا الإسلامي ذيلي منساق وراء الاعلام الغربي ٠ خطابنا
الإعلامي غالبا ما يكرس روح الهزيمة والتشرذم ٠ المطلوب إعلام يخلق
وحدة شعوریة وعاطفیة بین المسلمین
خلاصه ماشینی:
الإعلام والتقريب • نحتاج في التقريب إلى الخطاب الإعلامي أكثر من حاجتنا إلى الخطاب الفقهي والتاريخي • نحن نرث روح الاستعلاء التي كانت سائدة بين علمائنا في عصر الانحطاط • المستهينون بلغة الإعلام إما إنهم لا يفقهون أسلوب الدعوة أو غير مهتمين أساسا بالدعوة • الإعلام الإسلامي متخلّف • الإعلام في عالمنا الإسلامي ذيلي منساق وراء الاعلام الغربي • خطابنا الإعلامي غالبا ما يكرس روح الهزيمة والتشرذم • المطلوب إعلام يخلق وحدة شعورية وعاطفية بين المسلمين.
ثمة جهود مشكورة يبذلها اليوم «المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية» على صفحات مجلته «رسالة التقريب» و«ثقافة التقريب» وعلى مواقعه في الانترنت وفي إطار أعماله العلمية التي تفيض علينا بثمارها في مجال التفسير وتحقيق النصوص وإعادة طباعة التراث التقريبي والفقه المقارن والروايات المقارنة وفي إطار جامعته الواعدة المكرسة لتدريس المذاهب الإسلامية من وجهة نظر تقريبية، إضافة إلى جهود مشكورة أخرى تبذل في هذا المجال ضمن إطار الايسسكو والأزهر ورابطة العالم الإسلامي ومؤسسة أهل البيت.
غير أن هذه الجهود تنصب بالدرجة الأولى في دائرة مراجعة التراث والتركيز على المشتركات الأصولية والفقهية والحديثية والتفسيرية، وكل ذلك مفيد طبعًا لكنه يخاطب العقل أكثر مما يخاطب الروح والنفس والقلب، ولو بقي الأمر على هذا المنوال أحسب أن عطاءه سيكون محدودًا في دائرة علماء الدين، بل سيكون محصورًا في التأثير على المنطقة العقلية الباردة من هؤلاء العلماء، وسوف لا يكون لها التأثير المطلوب على الساحة الاجتماعية العملية، ولن تخلق موجة محركة للطاقات الإسلامية باتجاه التوحيد والتقريب.