چکیده:
القدس من الرموزالنادرة في التاريخ والثقافة والسياسة والحضارة
الدافع الديني جلي في انشداد العواطف نحوالقدس * كان التصور
السائد هو استحالة سقوط القدس كما أننا تتصوراليوم استحالة سقوط
مكة المكرمة بأيدي اليهود ٠ من الشعراء من تنبا في الستينات أن شعارات
السلام هي لتكريس الهيمنة *أججت القدس وفلسطين مشاعر الشوق لدى الشعراء
خلاصه ماشینی:
ولا يخفى على أحد أن للإسلاميين دورًا كبيرًا في الجهاد والمقاومة في سبيل تحرير القدس، وهذا ما ينعكس بالطبع على الشعر الذي يتناولها في هذه الفترة، وقد ظهر الدافع الديني جليًا في الصياغة والمفردات القرآنية المستخدمة، كما في أبيات شاعر القدس الأستاذ يوسف العظم: حجـــارة القـــدس نيران وسجيل وفتيــــة القدس أطيار أبابيل وساحة المسجد الأقصى تموج بهم ومنطـق القدس آيات وتنزيل 2- الدافع القومي والوطني لقد ظهرت القدس في شعر القوميين والعروبيين واليسار العربي، لكنها لم تأخذ المكان اللائق بها في شعرهم إلا بعد سقوطها، ذلك أن رمزيتها في شعرهم تنطلق من كونها عاصمة عربية محتلة لا مدينة مقدسة.
وقد أججت القدس وفلسطين الحنين في نفوس الشعراء، فكان منها مناجاة القدس بعد سقوطها، والبكاء على فراقها كما في قصيدة «بكيت» لنزار قباني التي يربط فيها برباط القدس السماء بالأرض: بكيت حتى جفت الدموع صلّيتُ حتى ذابت الشموع ركعت حتى ملّني الركوع سألت عن محمد فيك، وعن يسوع يا قدس يا مدينة تفوح أنبياء يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء الاعتذار في فن الاعتذار الذي ابتكره النابغة الذبياني، يعتذر الشعراء في عصرنا للقدس عن تقصير العرب وزعمائهم، عن انتهاكها واحتلالها، ويلقون اللوم على الحكام والملوك الذين لا يهمهم سوى كراسيهم، كما قال عمر أبو ريشة في قصيدته بعد النكبة: لا يُلام الذئبُ في عدوانه إن يكُ الراعي عدو َّ الغنم وكما نلاحظ أن هذا الاعتذار لا يقصد منه الاعتذار بقدر ما يقصد منه هجاء الآخرين بسبب تقصيرهم تجاه من تستحق الاعتذار بعد التقدير والتبجيل ، تمامًا كما في شعر أحمد مطر، الذي لا يلقي اللوم على الزعماء فقط، بل يدعو إلى الثورة عليهم في قصيدته «عاش..