چکیده:
تقترب هذه الدراسة من قضیّة إشکالیّة شدیدة الحساسیّة والتعقید فی علم الإنسان کموجود مفارق فی عالم الوجود. هنا تأسیس لرؤیة میتافیزیقیّة تنطلق من مفهوم الفطرة البشریّة بما هی خاصِّیة ینفرد بها الکائن الإنسان دون سائر الموجودات، وبقدر ما تتّخذ هذه الخاصِّیة أبعادًا متّصلة بأصل الخلق الإلهیّ، هی أیضًا ذات أبعاد فعلیّة فی الحقل الأنثروبولوجیّ. وفی یومنا الحاضر یبدو أن نظریّة تشارلز دارون بشأن ماهیّة الإنسان قد تمّ اتخاذها لتکون أساسًا للأنثروبولوجیا الإنسویة الحدیثة، ویتم تحلیل جمیع شؤون الإنسان بوصفه حیوانًا متکاملً وفی ضوء الغریزة. وفی المقابل فإنّ الذی یتمّ تداوله فی التعالیم والنصوص الإسلامیّة عن الإنسان بوصفه موجودًا متمیّزًا هو اشتماله علی حقیقة متعالیة باسم وعلی الرغم من ذهاب بعض المفکرّین فی الثقافة الإسلامیةّ إلی القول.» الفطرة الإنسانیةّ «أو» الروح « لم یتمّ التمکّن حتّی الآن من بیانها وتقدیمها» الفطرة «بید أنّ الحقّ هو أنّ،» أمّ المعارف «إنّ الفطرة هی بوصفها نظریّة متکاملة ومنسجمة یمکن لها أن تظهر لوازمها بالمقارنة مع الآراء المنافسة الأخری فی فی» الفطرة «حقل العلوم الإنسانیةّ والاجتماعیةّ. لقد تمّ السعی فی هذه المقالة إلی إعادة صیاغة نظریةّ قبال بعض الثنائیّات المهمّة للفکر الغربیّ فی إطار النظریّة، والتعریف ببعض زوایاها وأبعادها بشکل ضمنیّ داخل الدائرة الأنثروبولوجیّة؛ وهی الأنثروبولوجیا التی تذهب إلی أبعد من العمومیّات، ویمکن توظیفها بوصفها مبنی فی دائرة العلوم الإنسانیّة والاجتماعیّة فی قبال النظریّات الغربیّة.