خلاصه ماشینی:

3ـ هناك الكثير من الآراء المطروحة بشأن بيان المراد من أهل البيت في هذه الآية، ولا سيَّما من قِبَل المحقِّقين غير الشيعة()، بَيْدَ أن القدر الجامع بين هذه الآراء والنظريات هو شخص النبيّ الأكرم (صلی الله علیه وآله)، والإمام عليّ (علیه السلام)، والسيّدة فاطمة الزهراء÷، والإمامان الحسن والحسين’. كيفيّة الاستدلال ــــــ ذهب علماء الشيعة ـ في ضوء الالتفات إلى النقاط الثلاثة التي تقدَّم ذكرها ـ إلى الاستدلال بهذه الآية الكريمة على إثبات عصمة أهل البيت^، وذلك على النحو التالي: لقد تعلَّقت إرادةُ الله بأن يُذهب الرِّجْس بلُطْفه عن أهل البيت^ (بالإرادة التكوينيّة)، ومن الواضح جدّاً أن الإرادة التشريعيّة لا يمكن أن تكون هي المقصودة؛ وذلك لوجود هذه الإرادة بالنسبة إلى جميع المكلَّفين(). كيفيّة الاستدلال ــــــ يمكن الاستدلال بهذه الرواية لإثبات العصمة بعدّة صور: 1ـ لقد جعل النبيّ الأكرم (صلی الله علیه وآله) أهل البيت^ في هذه الرواية عِدْلاً للقرآن الكريم، وأمر الناس بالتمسُّك بهما. لقد عرَّف الإمام عليّ (علیه السلام) نفسه في هذا الكلام بالعصمة من الخطأ؛ لأن العصمة تعني أن يكون المرء معصوماً من الخطأ في القول والعمل. فلو كان الإمام عليّ (علیه السلام) خاطئاً، أو لا يهدي الناس في موارد الفتن، فهل يصحّ أن يكون هو أوّل مَنْ يصافح النبيّ الأكرم (صلی الله علیه وآله) يوم القيامة؟! وعلى هذا الأساس؛ وبالنظر إلى هذه التقارير، يجب اعتبار مالك الأشتر من القائلين بعصمة الإمام عليّ (علیه السلام). وعليه فإن كُردوس بن هانئ قد تحدَّث في هذه العبارة عن عصمة أمير المؤمنين (علیه السلام)، فيجب لذلك اعتباره من القائلين بعصمة الإمام في مسألة الإمامة.

دریافت فایل ارجاع :
(پژوهیار, , , )

دانلود PDF
دانلود HTML

لینک کوتاه:

صفحه:

ورود / عضویت

برای مشاهده متن مقاله و یا دانلود آن لازم است وارد پایگاه شوید. در صورتی که عضو نیستید از قسمت عضویت اقدام فرمایید.

ورود

نظریّة التطوّر في القول بعصمة الأئمّة علیهم السلام قراءة تاریخیّة و نقدیّة مقاله