خلاصه ماشینی:
"* * *( استعمار مصر ومراکش )إنکلترا وفرنسا تتباحثان فی وسائل الوفاق فی المسائل الاستعماریة بینهما ،ومنها : مسألة مصر التی تستعمرها إنکلترا بدون نطق بکلمة حمایة أو امتلاک إلا مالونت به رسم مصر فی خریطة أفریقیة ، وهو لون بلاد السودان وبلاد الترنسفالوبلاد الکاب أو رأس الرجاء الصالح ، ومسألة مراکش التی ترید فرنسا أن تستعمرهاهذا النوع من الاستعمار ، ویوشک أن تتفق الدولتان علی أن إحداهما لا تنازعالأخری فی مسألتها ، ولکن ماذا یفعل سلطان مراکش وأمیر مصر فی هذه الأیام ؟أما أمیر هذه البلاد فلا نبحث فی أعماله ، وأما سلطان مراکش فلم یکتف بما عندهمن آلات اللهو الأوربیة ، وما اجتلبه من حور الآستانة وولدانها حتی أرسل یطلبمن مصر جوقة من المطربین والمطربات ، وشاع هنا أن محمد بن شعرون سافربالجوقة ، وهی تسعة رهط ، وفیها بعض الراقصات المشهورات وتعهد لها بدفع1500 جنیه فی الشهر ، وقیل أقل ، ومعلوم أن السلطان یقترض المال من فرنسا ،وأن الدین هو أوسع الأبواب لدخول أوربا فی البلاد ، وإننا ندعو الله تعالی أنیوفقه وسائر أمراء المسلمین إلی ما فیه الخیر الحقیقی للأمة والبلاد کیفما جاء ، ومنأی طریق جاء ."