"فقد حولهؤلاء فائدة القرآن إلی غیر ما أنزل لأجله من الهدایة ، وجعلوه آلة لأکل أموالالناس بالباطل ؛ فإنک لتجد الذی یکتب لک ما تتقرب به إلی الحکام عاجزا عنالتقرب إلیهم ، والقبول عندهم ، وتجد الذی یکتب لک ما تغنی به من أفقر الناس إلاحیث یروج الدجل ، ویبذل المال الکثیر فی الوسائل الوهمیة ؛ فإن البارع فیالإیهام والدجل قد یستغنی فی أمثال هذه البلاد ، ولکن ببرکة جهل الناس لا بتأثیرعزائمه ونشراته ، وکذلک الذین یکتبون لشفاء الأمراض تجدهم أو عیالهم غیرممتعین بالصحة .
ولو صح الحدیث ؛ لکان معناه : ( خذ من القرآن ما شئت منآیات الهدایة والعبر لما شئت من أمراض النفس وعلل القلب ) ، فإنه کما قال الله :{ وشفاء لما فی الصدور } ( یونس : 57 ) لا شفاء لما یقول الدجالون من أمراضالعظام والجلود ."