چکیده:
اذا تصفحنا التاريخ الاسلامي وجدنا مواقف عديدة لأبيطالب عم النبي الكريم صلی الله علیه و آله. مواقف تنمّ عن عقيدة وإيمان صادق بالله عزّوجل بعيدة عن أيّ لون من ألوان الشرك وقد تمثلت تلك المواقف في حقّبتين من حياة شيخ البطحاء وناصر الرسول مرحلة ما قبل البعثة، والأخرى من بعد البعثة النبويّة وبزوغ فجر الاسلام اذ وجد نفسه أمام المجتمع القرشي الذي اراد ان يقضي على الرسالة المحمّدية، الا ان ابا طالب بدعمه للرسول الاعظم محمّد صلی الله علیه و آله شكل منعطفاً هاما في عصره وذلك باتخاذ مواقف تاريخية لنصرة الدين الاسلامي في مجتمع كان يشرك بالله العظيم بحميته الجاهلية وبقيادة رؤوس الشرك الذين كانوا يجثمون على صدر الانسانية.
خلاصه ماشینی:
مواقف تنمّ عن عقيدة وإيمان صادق بالله عزّوجل بعيدة عن أيّ لون من ألوان الشرك وقد تمثلت تلك المواقف في حقّبتين من حياة شيخ البطحاء وناصر الرسول مرحلة ما قبل البعثة، والأخرى من بعد البعثة النبويّة وبزوغ فجر الاسلام اذ وجد نفسه أمام المجتمع القرشي الذي اراد ان يقضي على الرسالة المحمّدية، الا ان ابا طالب بدعمه للرسول الاعظم محمّد’ شكل منعطفاً هاما في عصره وذلك باتخاذ مواقف تاريخية لنصرة الدين الاسلامي في مجتمع كان يشرك بالله العظيم بحميته الجاهلية وبقيادة رؤوس الشرك الذين كانوا يجثمون على صدر الانسانية.
فالإمام علي(علیه السلام) الذي كان يوماً خليفةً للمسلمين برضا وبيعة الجميع له، أضحى يُسَبُّ على منابر المسلمين، فكيف والحال هذه نطلب إثبات إيمان أبيطالب من هذه الأقلام المأجورة، ولكن بالرغم من جميع هذا بقيت سيرته قبل وبعد الإسلام يفوح منها عطر التوحيد والإيمان بنبوّة النبيّ الأكرم محمّد’ كما سنوضّح ذلك في هذا المقال.
ويعتبر ابوطالب(علیه السلام) أنّ حماية الرسول الأكرم’ هي من الواجبات المهمّة الملقاة على عاتقه، بل هي من صميم عقيدته بالتوحيد وهذا ما يظهر لنا منه عندما أجاب عبدالمطلب بقبول الوصيّة بقوله: لا توصني بلازم وواجبمن كلّ حبر عالـــم وكاتب, , إنّي سمعت أعجب العجائببأنّ بحــــقّ الله قول الراهب 2 والحاصل: أنّنا نجد من خلال هذه الوصيّة وهذا الشعر، أنّهما عارفان بمكانة الرسول الأعظم’ كما نجد أنّ هذه المعرفة كانت نابعة عن التوحيد الخالص والعقيدة الفذّة عند عبدالمطلب وأبي طالب؛ لذلك نجد أبا طالب عندما قال له «بموحّد بعد أبيه فرد» لم يستغرب ولم يعترض على أبيه؛ لأنّه مؤمن بالتوحيد، ومؤمن بما سيؤول إليه يتيم عبدالمطلب.
2 فكان عبدالمطلب وأبو طالب(علیه السلام) معتقدين بنبوّة الرسول’ فإن ثبت هذا فإنّ توحيدهم بالله تعالى قبل البعثة الشريفة، كان من باب أولى.