خلاصه ماشینی:
"أما بالنسبة للفصل الثانی من هذا الکتاب الذی حمل عنوان:«المدیر،صفاته،وظائفه فقد قام الکاتب بتقسیمه الی ثلاثة مباحث،عالج فی المبحث الاول منها صفات المدیر الاداری عند جمع من الفلاسفة القدماء(افلاطون ارسطو الفارابی)وصولا الی امیرالمؤمنین الامام علی(ع)،وقد تمثلها عملیا جمیع عماله علی الاقطار والامصار،من خلال المواصفات الاتیة:الوقار سعة الصدر آضبط النفس مداراة الافراد العفو عن المسیئین التانی والبذل انجاز العمل فی وقته التقدم الدائم کسب رضا العاملین..
وکان هذا هو عنوان الفصل الثالث من الکتاب،وقد عالج المؤلف افکار هذا الفصل فی المباحث الاتیة: المبحث الاول: الادارة المرکزیة،(الامام:وهو اعلی سلطة اداریة فی الدولة تنتهی الیه جمیع السلطات،ومنه تستمد المواقع والعناصر الاداریة الاخری سلطاتها،ویتم تعیینه(بالنسبة للمعصوم طبعا)بالنص الوزراء:الوزیر هو الساعد الایمن للحاکم،ینتدبه للاعمال التی لا یستطیع القیام بها بمفرده الکتاب:وهم الموظفون الکبار فی الدولة الذین یقومون بمهمة المساعدة فی تسییر مختلف شؤون الدولة وادارتها،وبهم تناط امور المخاطبات وتنفیذ الاوامر).
الخ،وفی المطلب الثانی من هذا المبحث یتحدث الکاتب عن البیروقراطیة،ویقدم لنا آراء بعض المفکرین فیها،وفی النهایة یسجل علیها جملة من الانتقادات علی ضوء نهج البلاغة،یبرز فیها فی سیاق نقد الامام للبیروقراطیة،او لاجوائها ومناخاتها تاکید امیر المؤمنین علی العنصر الانسانی.
یتناول المؤلف فی المطلب الاول من هذا المبحث التجربة الیابانیة فی الادارة،والتنظیم الاداری،ثم یقوم بدراسة هذا الانموذج استنادا الی نهج البلاغة،وسیرة الامام علی(ع)،لیصل فی النهایة الی نتیجة مفادها ان الامام علی(ع)قد ارسی القواعد النظریة والعملیة نفسها التی اقام علیها الیابانیون ادارتهم الناجحة،والتی تتجسد فی:(المشارکة فی صنع القرار حسن اختیار المدیر العمل المقرون بالعلم التقدم فی العمل الادارة الابویة الانسانیة ولیس الوصائیة).."