خلاصه ماشینی:
لا يهمنا أمر هؤلاء كثر أم قل، ولكن الذي يهمنا في هذا المجال هو كيفية تصدي الأئمة عليهم السلام لهذا النوع من المدعيات، وبمعنى آخر إن الأئمة عليهم السلام أسسوا لنا قواعد التصدي لمثل هذه الأزمات والوقوف حيالها بكل ثبات ووضوح، فمن تلك القواعد ما يلي: أولاً: محاولة الأئمة عليهم السلام توضيح ما يختلط على الناس من تدجيل هؤلاء المدعين والتأكيد على بيان ما هو الصحيح، فمثلاً حينما يصل خبر أبي الخطاب إلى الإمام الصادق عليه السلام ودعواه ربوبية الإمام الصادق –والعياذ بالله- وانه مرسل من قبل الإمام، قال الإمام الصادق عليه السلام بعد أن أرسل دمعته من عينيه لعظم مقالة أبي الخطاب: يا رب برئت إليك مما ادعى فيّ الأجدع عبد بني أسد، خشع لك شعري وبشري، عبدٌ لك ابن عبد لك خاضع ذليل، ثم أطرق ساعة في الأرض كأنه يناجي شيئاً ثم رفع رأسه وهو يقول: اجل اجل عبدٌ خاضع خاشع ذليل لربه صاغر راغم من ربّه خائف وجل، لي والله ربٌ أعبده لا أشرك به شيئاً، ماله أخزاه الله وأرعبه ولا آمن روعته يوم القيامة..