خلاصه ماشینی:
وبعد : یقول العبد الملتجئ إلی باب سیده الغافر ، ابن الواصل إلی رحمةربه الساتر ، محمد نقی الموسوی محمد باقر ، وقاه الله تعالی من سوءالباطن والظاهر : هذه مقالة فی تحقیق حال أبان بن عثمان ، وبیان الأشخاص الذینادعی أنهم (ممن) أجمعت العصابة علی تصحیح ما یصح عنهم ، وتنقیحالمقام (فی إبراز) (4) المرام من هذا الکلام.
(3) قال النوبختی : «الفطحیة : وهم القائلون بإمامة الأئمة الاثنی عشر مع عبد اللهالأفطح ابن الإمام الصادق علیهالسلام یدخلونه بین أبیه وأخیه (الإمام الکاظم) وعنالشهید رحمهالله : إنهم یدخلونه بین الکاظم والرضا علیهماالسلام ، وقد کان أفطح الرأس ، وقیلأفطح الرجلین ، وإنما دخلت علیهم الشبهة لما رووا عن الأئمة : الإمامة فی الأکبرمن ولد الإمام ، ثم منهم من رجع عن القول بإمامته لما امتحنوه بمسائل من الحلالوالحرام ولم یکن عنده جواب ، ولما ظهرت منه الأشیاء التی لا تنبغی أن تظهر منالإمام ، ثم إن عبد الله مات بعد أبیه بسبعین یوما ، فرجع الباقون ـ إلا شذاذا منهم ـ عنالقول بإمامته إلی القول بإمامة أبی الحسن موسی علیهالسلام وبقی شذاذ منهم علی القولبإمامته ، وبعد أن مات قالوا بإمامة أبی الحسن موسی».
* * * المقام الثانی فی ما یدل علی مدحه وقبول الروایة عنه فنقول : هو وجوه أیضا : الأول : إن ابن أبی عمیر مع جلالة قدره ، وعلو مرتبته ، جعل أبان بن عثمانمن جملة مشایخنا ، کما یظهر مما ذکره شیخنا الصدوق فی باب الأربعة منالخصال ، وفی المجلس الثانی من أمالیه ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضیاللهعنه ، قال : حدثنا الحسین بنمحمد بن عامر ، عن عمه عبد الله بن عامر ، عن محمد بن أبی عمیر ،قال : حدثنی (1) جماعة من مشایخنا ، منهم : أبان بن عثمان ، وهشام بنسالم ، ومحمد بن حمران ، عن الصادق علیهالسلام ، قال : «عجبت لمن فزع منأربع ، کیف لا یفزع إلی (2) أربع؟!