خلاصه ماشینی:
"ولکننی کنت ممن عاداهم ثم أدناهم ، وقد وعدنی بالمساعدة علی ما أقوم بهمن الإصلاح الإسلامی إلی مدی بعید ، وشرع فی الوفاء فحالت الحرب العالمیةدون استمرار العمل الذی بدأت به بمساعدته - وهو مدرسة الدعوة والإرشاد -وکان من مقاصده فیه الاتفاق مع الدولة العثمانیة علی مثله وما هو أوسع منه بعدوقوع ما کان یتوقعه من شعور رجالها بخطئهم فی عدم تنفیذهم لمشروع الدعوةوالإرشاد فی الآستانة ، ولا أدری ما کان یرمی إلیه من وراء ذلک الاتفاق وماظننت إلا خیرا .
عبارة قانون الرابطة ضعیفة ، ومنها ما لا یفهم معناه إلا بالقرینة ، وفی موادهعلی نقصها أمور مبهمة وأخری غیر معقولة ، ومن أغربها أن من أعضاء الشرففی هذه الجمعیة ملوک المسلمین ورؤساء دولهم ( أی الجمهوریة ) فمن ذا الذی یعقلأن یرضی إمام الیمن وملک مصر وملک الحجاز ونجد وملک الأفغان وشاه إیرانوملک العراق أن یکونوا أعضاء لهذه الجمعیة ، ولیس للمسلمین حکومة جمهوریة إلاحکومة الترک ؛ ولکنها حکومة لا دینیة لا حکومة إسلامیة ، فهی قد حلت جمیعروابط الإسلام وتبرأت من کل صلة لها بالمسلمین ، ومن الشرق والشرقیین ، فأنییقبل رئیسها أن یکون عضوا لهذه الرابطة الإسلامیة ؟ إلا أنه قد یکون له هویسلبی فیها ، وقد یکون منه شیء یتعلق بالخلافة ؛ ولکنه لا یرضی أن یکون عضوشرف لها ."