خلاصه ماشینی:
"و لما وقف القطار فی محطة صغیرة سعد القطار شخصان ملثمان یحمل کل منهما مسدسا فی یده و اتجها إلیهما و وقف أحدهما أمامه شاهرا مسدسه و وقف الآخر أمام الفرنسی شاهرا مسدسه کذلک و طلبا ما معهما من النقود فامتنع الفرنسی و أراد أن یقاوم و کذلک فعل صدیقی و لما وضع یده علی مسدسه لإخراجه من جیبه الخلفی لیدافع عن نفسه سمع عیارا أطلقه اللص الذی کان أمام الفرنسی قسقط الأخیر مضرجا بدمه فسلبه اللص ما معه و هرب أما هو قرأی فی التو و الساعة شبح أمه المتوفاة واقفة بجواره أمام اللص و ضغطت بیدها علی کتفه إذ کان واقفا فجلس فی الحال و عندئذ خرجت الرصاصة من مسدس اللص فلم تصبه و أکدلی صدیقی أنه لو لم یجلس لأصابته الرصاصة من غیر شک ثم لاذ اللص بالفرار دون أن یسرق منه شیئا و کان الفضل فی إنفاذه راجعا إلی ظهور روح أمه له فی الوقت المناسب و علمت منه أن المرحومة أمه کانت صالحة فی حیاتها و حجت أکثر من مرة فالروح الصالحة حرة بعد الموت تعمل فی التقریب إلی الله بالعبادة و خدمة أهلها کما یتضح لنا من هذه الحادثة التی لا شک فی صحتها."