خلاصه ماشینی:
"من المحرر یجد القاریء فی هذا العدد ملفا عن بعض معارک الامة الحاسمة فی تاریخها المجید بعد ان شرفها الله العلی القدیر بتبلیغ رسالة الاسلام العظیمة،فی عالم یسوده الجهل و الظلام و الطغیان،وتقف علی شؤونه قوتان غاشمتان هما:الفرس و الروم.
و اذا کانت ذکری القادسیة الثانیة قادسیة صدام المجیدة هی التی ألهمتنا کتابة هذا الملف،فإن الضرورة قائمة ابدا فی استذکار معارک الامة التحریریة و منجزاتها الانسانیة الکبری فی مضمار العلوم و المعارف و التی کانت الدرس البلیغ الذی افاد منه المغرب ابان عصوره المظلمة و لعله من الکلام المعاد التاکید علی ان قراءة تراث الامة قراءة جدیدة ستکشف باستمرار عن معطیات متجددة لها اعمق صلات القربی بعصرنا هذا.
فالامة التی اتصلت باسباب العلم مبکرة، و اخذت بأسالیبه،و قدمت للانسانیة خدمات جلی فی الطب و الهندسة و الجبر و الریاضیات و الکیمیاء و الفلک و الفلسفة و غیر ذلک هذه الامة نفسها من ینتظر العالم المعاصر دورها القیادی مرة اخری لاصلاح ما فسد،و تقویم ما اعوج،و اضاءة ما اظلم."