خلاصه ماشینی:
"ألم قوله تعالی: «و یسألونک عن الروح قل الروح من أمر ربی»)، فعجبت لأستاذی الکبیر و شیخی الکریم عدم قراءته جمیع المقال الذی کتبته فی هذا الصدد،و لا أحب أن أجور علی أستاذی فأقول إنه لم یفهم کا کتبته مع أنی وضحت فی أول المقال الهدف الذی کتبت من أجله لذلک بدأت المقال قائلا إنی لم أحاول البتة أن أتحدث عن الروح فی ذاتها و ماهیتها،فهذه مسألة لا تعتینی بحال فضلا عن عجزی الظاهر عن متابعة البحث فیها،و إنما للروح مظاهر و آثار لا ینکرها أحد؛مثلها فی ذلک مثل المخلوقات بالنسبة لخالقها،فهی أثر من آثاره و دلیل وجوده و برهانه، و الأعجب من هذا و ذلک أن الناس لم تعرف بعد ما للروح من أهمیة کبری فی هذه الحیاة،فهم لا یحاولون بحال أن یقرأوا شیئا عنها فی المجلات و الکتب الأجنبیة و لا یحاولون بالتبعیة أن یقرأوا شیئا عن جمعیات الروح العلمیة فی الخارج،فإذا حدثنا أحدهم عن العالم الروحی«فلان»أخذته الدهشة و استولی علیه الجهل و العجب و ظن بی سوءا."