خلاصه ماشینی:
"الأدلة من السنة علی تعجیل التوبة: عن أنس بن مالک-رضی الله عنه-قال:قال رسول الله-صلی الله علیه و سلم-: «لله أشد فرحا بتوبة عبده حین یتوب إلیه من أحدکم کان علی راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه،و علیها طعامه و شرابه،فأیس منها،فأتی شجرة فاضطجع فی ظلها قد أیس من راحلته،فبینا هو کذلک إذا هو بها قائمة عنده،فأخذ بخطامها،ثم قال من شدة الفرح:اللهم أنت عبدی و أنا ربک، أخطأ من شدة الفرح»1.
و یتأکد الوضوء و صلاة رکعتین عند التوبة،لما رواه الإمام أحمد بن حنبل عن علی-رضی الله عنه-قال:کنت إذا سمعت من رسول الله-صلی الله علیه و سلم- حدیثا نفعنی الله بما شاء منه.
و کم فی ذلک من الفوائد علی متسوی الفرد و الجماعة،و معلوم أن السفر بهذا المال بدون سبب وجیه یعتبر مضیعة للمال الذی دعا الإسلام إلی المحافظة علیه،قال تعالی: و لا تؤتوا السفهآء أمولکم التی جعل الله لکم قیما وارزقوهم فیها واکسوهم و قولوا لهم قولا معروفا 3،و قد نهی- صلی الله علیه و سلم-عن قیل و قال و کثرة السؤال و إضاعة المال4.
و مستند إجماع أهل العلم علی صحة الوضوء للصلاة قبل دخول وقتها من السنة: (1)ما رواه البخاری من حدیث أبی هریرة-رضی الله عنه-أن النبی-صلی الله علیه و سلم-قال:[من اغتسل یوم الجمعة غسل الجنابة،ثم راح فکأنما قرب بدنة،و من راح فی الساعة الثانیة فکأنما قرب بقرة،و من راح فی الساعة الثالثة فکأنما قرب کبشا أقرن،و من راح فی الساعة الرابعة فکأنما قرب دجاجة،و من راح فی السعة الخامسة فکأنما قرب بیضة،فإذا خرج الإمام حضرت الملائکة یستمعون الذکر]3.
المبحث السابع التعجیل بالحکم قبل التبین جاء عنه-صلی الله علیه و سلم-:أنه قال:«یا ابن عباس،لا تشهد إلا علی أمر یضیء لک کضیاء هذه الشمس»3."