خلاصه ماشینی:
"فالشلحی مثلا لا یفهم القبائلی و کلاهما لا یفهمان صاحب لهجة ثالثة و هکذا،و مثل هذا التنوع لیس متأتیا من تطورات لغویة داخلیة و انما هو جزء من ذلک الواقع اللغوی القدیم الشرقی المتنوع الذی انفصلت عنه البربریة علی مراحل،و من غیر شک فان استقرارها فی موطنها الثانی(شمال افریقیا)و انعزالها فیه جعلها تحافظ علی خصائص لغویة قدیمة بشکل یفضل المصریة التی نالت منها عوامل مختلفة فأثرت فیها من عدة وجوه و تأثرت البربریة تأثرا واضحا متباین الدرجات باللغتین الفینیقیة و العربیة الا انه تأثر فی وسع الدارسین تمییزه و ضبطه،و ما یتناوله هذا البحث یقتصر أساسا و بقدر الامکان،علی ما یمکن أن یعد بربریا أصلا من حیث السمات الخاصة به.
و اللوبیة لا تلتقی مع الأکدیة و بعض اللغات العربیة فی خلوها من الحروف الحلقیة فحسب و انما أیضا فی خلوها من بعض الحروف الاخری فالسوسی یذکر فی مجال المقارنة بین الشلحیة و العربیة ما یأتی: «و لا یفوت الشلحیة من العربیة الا المعجمات منها:الثاء و الذال و الظاء»22و بمراجعة خط(التیفیناغ)المستعمل لدی الطوارق نلاحظ أنه لا یتضمن هذه الحروف و سواء کانت هذه خاصیة عامة فی اللهجات البربریة أم فی بعضها فقط فاننا نجد أن بعض اللغات العربیة القدیمة خالیة من هذه الحروف.
الماضی الحاضر الاکدیة\البربریة\الاکدیة\البربریة ابرس\افرس\ایرس\افرس اکرم\اکرم\اکرم\اکرم المد\المد\المد\المد 5-التعریف و التنکیر: من سمات العربیة أنها تمیز بین المعرفة و النکرة فی مجال الاسماء،و علی العکس منها البربریة فانها لا تعرف هذا التمیز*و لکنها تستعمل بعض الاسماء استعمالا لا تتنزل به منزلة المعرفة من ذلک مثلا: أغروم أی الرغیف لا رغیف أمیلوس أی الوحل لا وحل أقراب أی الجراب لا جراب أزلوم أی الحزام لا حزام و هذا ما حدا بالاستاذ(شارل کوینتز الی أن یقول فی مثل هذه الامثلة و غیر ان«عدم وجود لام التعریف لا یدل علی التنکیر بل هی معرفة»29."