بین الحقیقة و الخیال بمناسبة إهداء سمو الأمیر عمر طوسون سیف سلیمان القانونی مقاله

"یخال الی ان جلدک الاسود قد اکتسب‌ لونه من دخان البارود الذی انطلق من أفواه‌ أربعمائة مدفع حولها عشرون ألفا من المقاتلین‌ فی حصار(فینا)مفتاح أوروبا و طانی بک و قد أخذکالملل فرفعت الحصار و تلمست لنفسک‌ أجمل الاعذار بتلاوة الآیة الرابعة المنقوشة علی‌ جسمک الا و هی«قد جعل الله لکل شی‌ء قدرا» (به تصویر صفحه مراجعه شود) لقد أنثنیت غیر مغلوب کأن الاله رأف‌ بعباده النمساویین و أطفالهم المحصورین ان یموتوا جوعا و کانی بهم اخلصوا لله فکانت الآیة الاولی المسطورة علی وجهک«و من یتق الله‌ یجعل له مخرجا و یرزقه من حیث لا یحتسب» أجل انک انثنیت و ما و نیت عن الغرب الا لتولی وجهک شطر المشرق و تقرأ الآیة الثالثة المدونة علی جنبک و هی«ان الله بالغ أمره» فتبلغ(بغداد)و(تبریز)و تخضعهما لسلطانک لقد روعت العالم و أرهبت الامم و مشیت فی‌ طول البلاد و عرضها تفتتح الممالک یمینا و شمالا و کلما حاقت بک الاخطار اقتحمتها تالیا الآیة الثانیة المدونة علی نصلک ألا و هی«و من یتوکل‌ علی الله فهو حسبه» أیها المهند القهار!.."