خلاصه ماشینی:
"تطلع الالمان الی هذه الملایین التی یحملها رواد باریس الیها فیعودون بعدها خاوی الوفاض و نظروا نظرة الحسد الی الثروة الطائلة التی تنساب الی مدینة الملاهی و الملذات فرأوا انهم أولی بها و أحق و قرروا أن یعملوا علی منافسة عاصمة الفرنسیس فی مورد رزقها و أن یجتذبوا الیهم طلاب اللهو و المسرات بما ینشئون فی عاصمتهم من دور الملاهی و الملاعب و ما الیها مما یسترعی أنظار المثرین و یصرفهم عن باریس الی برلین و الالمان قوم اذا فکروا و راقتهم الفکرة هرعوا الی التنفیذ فما أسرع أن تکدست الاموال الطائلة لتنفیذ هذا المشروع الهام و وضعت التصمیمات اللازمة لذلک فان هی الا أیام معدودات حتی کان شارع(أو نتردن لندن)أو تحت ظلال الزیزفون و شارع(فردریک ستراس)تسطع منهما الانوار متلألئة أخاذة للابصار و فرق الجازباند تصدح بأشجی الانغام و تقام حفلات الرقص و التمثیل و قد شیدت مقاه أخری بالقرب من المحطات الرئیسیة و هذه ذات طبقات خاصة تعلو کل منها الاخری و تسیر بینها الآلات الرافعة لتنقل رواد هذه المقاهی من طبقة الی أخری و هم فی جذل و حبور و فی کثیر من الحانات اللیلیة(کاباریت) أعدت غرف خاصة باسعار مختلفة سواء للبس أو الراحة أو السمر و قد توسعت برلین فی وسائل اللهو توسعا غریبا و أصبحت الملاهی کلها مرکزة فی دائرة خاصة اذا مررت فیها خیل الیک انه معرض عام لاسباب اللهو و التسلیة و قد أنشیء مکتب خاص یسمی مکتب السیاحة الغرض منه نشر الدعوة لبرلین فی جمیع انحاء العالم لیجتذب الیها السیاح بنشر المعلومات الطلیة عنها فی الخارج بواسطة الکتابة و الرسم و التصویر و السینما و ما الیها من وسائل النشر التی تطلع الاجانب علی مقدار تقدم المانیا و تفوقها سواء فی میدان الصناعة أو میدان اللهو و یرغب الناس فی الوفود الیها بالاعلان عن مسارحها و معارضها و ما الی ذلک."