خلاصه ماشینی:
"أولا:التطور الزراعی فی الشرق الأوسط:نظرة شمولیة یبدأ الکتاب بابراز أهمیة التنمیة الزراعیة فی الشرق الأوسط لمواجهة مشکلة تغذیة الأعداد السکانیة المتزایدة بشکل کبیر،ثم یعرض ظروف البیئة الطبیعیة-المناخ و التربة و مصادر المیاه-التی تؤثر علی زراعة المنطقة،و یناقش الأنظمة الزراعیة التقلیدیة و الحدیثة،و أوضاع الأراضی الزراعیة و منتوجات الزراعة الأساسیة.
و تعرض إحدی مقالات الکتاب سیاسات التنمیة الزراعیة فی الشرق الأوسط،و تناقش تأثیر برامج الإصلاح الزراعی التی طبقت فی بعض دول المنطقة،و اعتمدت علی توزیع الأراضی علی المزارعین الفقراء،و إنشاء المشاریع الزراعیة الحکومیة،و تأسیس الجمعیات التعاونیة الخاضعة للإشراف الحکومی.
و یبدو هذا بصفة خاصة فی الکویت التی تری دراستها أن طموح خطة التنمیة الکویتیة للتوسع فی الإنتاج الزراعی هو عمل غیر ضروری و مهدر للطاقات المبذولة،لأن الظروف الطبیعیة و المناخیة فی الکویت و بنیتها الإقتصادیة ستعیق محاولات المخططین الهادفة إلی تحقیق الإکتفاء الذاتی،و مثال آخر یمکن أن یساق من برامج الإصلاح الزراعی التی طبقت فی بعض دول المنطقة بسبب اعتبارات سیاسیة و لیس اقتصادیة.
و لقد أبرز الکتاب بعض النقاط المهمة التی یمکن للمسؤولین عن القطاعات الزراعیة و المخططین و مراکز البحوث فی دول المنطقة أن یستفیدوا منها:أولا،علی التخطیط الزراعی فی الشرق الأوسط أن یأخذ فی الإعتبار ظروف البیئة الطبیعیة التی تحیط بالزراعة،و أن یهدف إلی تحقیق البرامج التی تنسجم مع الإمکانات المتاحة.
و بینما نجح الکتاب فی تقدیم مقارنة جیدة بین دول الشرق الأوسط من حیث ظروف البیئة الطبیعیة،و استخدام الأراضی الزراعیة و الإنتاج الزراعی و الحیوانی،فإن مقارنة السیاسات الزراعیة و التخطیط الزراعی،و برامج التنمیة الزراعیة،و أنظمة و نماذج الإنتاج الزراعی بین دول المنطقة لم تکن علی مستوی جید من الدراسة و التحلیل."