خلاصه ماشینی:
"-4- و فیما یتعلق بالمحور الرابع نجد بحث طه عبد العلیم«الاقتصاد السیاسی لاستثمار الفوائض النفطیة فی التصنیع العربی»،حیث یتناول قضیة الإستقلال و التبعیة فی الوطن العربی فی لحظات صعود سعر النفط و هبوطه،و من ثم یبدأ بعرض و إیضاح أهم المفاهیم المتداولة حول التصنیع و الفوائض و الإستقلال و التکامل،و ذلک فی محاولة لتعیین أماکن السهام المباشرة،التی یمکن توجهیه الأنظار إلیها من أجل تحقیق الحد الأدنی للأمن الصناعی القومی العربی بما یجابه التهدیدات و التحدیات الخارجیة الناجمة عن التصنیع التابع.
الأمر الذی أدی إلی تکریس و تفاقم مظاهر التبعیة الاقتصادیة العربیة، و إهدار الفرصة البدیلة الاحتمالیة لتوظیف الفوائض النفطیة العربیة للتعجیل بعملیة الفوائض النفطیة العربیة للتعجیل بعملیة التصنیع،حیث عجزت عن إصلاح الإختلالات الرئیسیة فی الاقتصاد العربی، التی تتمثل فی تراجع الوزن النسبی للصناعة التحویلیة(أو غیرها من القطاعات السلعیة عدا استخراج النفط)فی الناتج المحلی للأقطار 1lالعربیة،بخاصة أن عملیة التصنیع لم تحدث أی تغییر یذکر علی صعید صناعة الآلات أو صناعة بناء المصانع و آلات الورش و معدات النقل و الحرکات البسیطة و خلافه،ناهیک عن عدم الترابط بین الصناعة و غیرها من القطاعات الاقتصادیة.
أما فیما یتعلق ببلدان الفائض،فقد قامت بالسحب من الأرصدة الاحتیاطیة و خفضت الإنفاق الجاری و الاستثماری،و مع ذلک لم تفلح أیضا فی الخروج من الأزمة،بل أدت إلی ازدیاد اندماج الاقتصاد العربی فی السوق العالمی،الأمر الذی دفع الباحث إلی اعتبار أن أزمة الاقتصادات العربیة لیست أزمة تسویق فقط،و إنما هی أزمة نمط تنمیة یکرس التجزئة و التبعیة."