خلاصه ماشینی:
"إن الخطاب یعکس کذلک مدی قدرةصاحبه علی احترام تلک القواعد التی تمکنهمن تقدیم وجهة نظره إلی القاریء بالصورةالتی تجعلها تؤدی مهمتها لدی هذا الأخیر،مهمة الإخبار و الإقناع(ص 10).
أما الخطاب السلفی-اللیبرالویفیسکت-من وجهة نظر الجابری-عن واقع«العقل العربی»عن مکونات و ثوابته،عننقائضه و تناقضاته،لیؤکد منذ البدء قابلیتهلکل تقدم،و لیطلب منه الاقبال علی المبادیءالأوروبیة الجدیدة التی و إن کانت أوروبیة فی الحاضر فهی ذات جذور تمتد بعیدا فیماضینا العربی،بل فی أعماق شرقنا القدیم(ص 44).
و یخلص الجابری من دراسة الخطابالنهضوی العربی إلی أن هذا الخطاب المبشربالنهضة و الثورة و الأصالة و المعاصرة خطابتوفیقی متناقض،محکوم بسلف.
-2- یعتبر الجابری الخطاب السیاسی العربیالحدیث و المعاصر-و هو موضوع الفصلالثانی-الوجه الآخر للخطاب النهضویئالعام،و بالتالی فهو یمارس السیاسیة،لاکخطاب فی الواقع القائم،بل کخطاب یبحثعن واقع آخر...
-4- و یری الجابری أن الخطاب الفلسفی فیالفکر العربی الحدیث و المعاصر-و هوموضوع الفصل الرابع-فرع من الخطابالنهضوی و امتداد له،و هو یؤکد انتماءه إلیهإما صراحة و إما ضمنا.
أکثرمن هذا،قد یری البعض أن الجابری کان«ینتقی»النماذج الأکثر ملاءمة و تمثیلالتدعیم وجهة نظره فی نقد الخطاب العربیالحدیث و المعاصر،و لا سیما أن الکتاب لمیقدم أی معیار لانتقاء هذه النماذج دونغیرها سوی أنها ملائمة و تفی بالغرض و أکثرتمثیلیة.
و الدلیل علیذلک یتضح من خلال هذه التساؤلات:أو لمیکن من الأوفق أن یکون موضوع الدینو الدولة(أحد موضوعی الخطاب السیاسی)موضوعا ثالثا فی الخطاب النهضوی إلی جانبموضوعی النهضة و السقوط،و الأصالةو المعاصرة؟و ألم یکن من الأوفق أن تکونقضیة الدیمقراطیة و الأهداف القومیةموضوعا ثالثا فی الخطاب القومی إلی جانبموضوعی الوحدة و الاشتراکیة،و الوحدةو تحریر فلسطین؟و لماذا یضم کل خطابقضیتین أو موضوعین؟و هل کان هذا أحدأسباب هذا التقسیم؟ و من ناحیة ثالثة،تفاوتت النماذج بصورةصارخة بین موضوع و آخر."