"و لا علاج لهذه الحالة الا تالیف الجمعیات التعاونیة للاستهلاک فهی الجدیرة بالقضاء علی تلک الحوانیت الصغیرة العدیدة لیعمل أهلها عملا منتجا آخر،و هی الجدیرة کذلک بمکافحة الغلاء الحاضر و مراعاة الشروط الصحیة التی لا تعنی بها تلک الحوانیت و لا شک فی أن الحکومة قادرة علی النهضة بالتجارة بوسائل مختلفة تذکر منهما تخفیض أجور النقل بالسکک الحدیدیة و اصلاح الطرق الزراعیة لاجل نقل الحاصلات فی السیارات و تهیئة الاسباب لترقیة الملاحة فی النیل و الترع و کذلک باصلاح سواحل الحاصلات التشریع الخاص بالتجارة حتی یسد حاجات العصر.
و علی الامة کذلک واجب کبیر لترقیة التجارة و هو الاقبال علی المتاجر المصریة و تشجیعها و هذا أقل ما تقضی به الوطنیة الصحیحة و ما یجب أن یعرفه الوطنی بالبداهة الدکتور محمد ابو طائلة عید تجاری (به تصویر صفحه مراجعه شود) یقام فی بعض المدن فی الجلترا أعیاد تجاریة کل عام یشترک فیها الاهالی و السلطات العامة."