خلاصه ماشینی:
"سعد الدین ابراهیم تتناقض کلیا مع سؤاله الذی طرحه فی دراسته حول ماذا یحدث للوطن العربی إذا اختفی کل علماء الاجتماع العرب فجأة؟فبعد التعرف علی الصورد الدقیقد التی طرحها حول التنوع المعرفی فی السوسیولوجیا العربیة و کثرة المشتغلین العرب فی هذا الحقل یعنی انهم یمثلون وزنا ثقیلا فی المیدان الثقافی،و ان فقدانهم یؤدی الی نقص فی الثقافة المعرفیة و هذا یتناقض مع سؤاله المطروح.
و طرح اسئلد اخری مفادها هل علم الاجتماع لا یرتبط-کما یقال-بالواقع و لا یؤثر فیه فحسب،أم هو یحول دون فهم هذا الواقع و دون التأثر فیه؟کیف یمکن إذا تجاوز الجدلیة المشوهة او المصطنعة بین المعرفة السوسیولوجیة و الواقع العربی؟هذه فی الواقع تساؤلات غریبة لأن علم الاجتماع نتیجة الاقع او انعکاس الواقع و الحدث الاجتماعی فهو مرتبط به ارتباطا وثیقا و لو لا الواقع لا یتبلور علم اسمه علم الاجتماع، بل علم یدعی علم الخیال لانه(علم الاجتماع)یؤثر فی الواقع من خلال توقعاته للمستقبل فی ضوء دراسته للحاضر،اضافة الی ذلک فانه لا توجد علاقة جدلیة مشوهة او مصطنعة بین المعرفة السوسیولوجیة و الواقع العربی،بل هناک ظواهر و مشاکل اجتماعیة عربیة تتفق مع المعرفة السوسیولوجیة و اخری تختلف معها حسب متغیراتها و مؤثراتها فهی علاقة برهانیة و لیست جدلیة مشوهة او مصطنعة و انغیاب علم الاجتماع من الجامعة یعنی القطیعة المعرفیة بین الواقع و النظریة،بین الفکر و النقد،بین البرهان و النقض،و هذا الوصال المعرفی لا تستغنی عنه الجامعات العربیة الا اننا نتساءل و نقول علی الجامعات العربیة ان توظف هذه المعرفة التخصصیة لدراسة الواقع العربی و تستمر فی ذلک لکی تساهم فی انماء علم اجتماع عربی."