خلاصه ماشینی:
"فی هذه الصورة اذا ثبت قطعا أن البویضة من الزوجة و المنی من زوجها و تم تفاعلهما و اخصابهما خارج حم هذه الزوجة(أنابیب) و أعیدت البویضة ملقحة الی رحم تلک الزوجة دون استبدال أو خلط بمنی انسان آخر أو حیوان و کان هناک ضرورة طبیة داعیة لهذا الاجراء کمرض بالزوجة یمنع الاتصال العضوی مع زوجها أو به هو قام المانع و نصح طبیب حاذق مجرب بأن الزوجة لا تحمل الا بهذا الطریق و لم تستبدل الأنبویة التی تحضن فیها بویضة و منی الزوجین بعد تلقیحهما کان الاجراء المسئول عنه فی هذه الصورة جائزا شرعا،لأن الاولاد نعمة و زینة و عدم الحمل لعائق و امکان علاجه أمر جائز شرعا،بل قد یصیر واجبا فی بعض المواطن فقد جاء أعرابی1فقال یا رسول الله انتداوی.
و فی فقه مذهب الامام الشافعی3: اختلف علماء المذهب فی التسبب فی اسقاط الحمل الذی لم تنفخ فیه الروح،و هو ما کان عمره الرحمی مائة و عشرون یوما،و الذی یتجه الحرمة،و لا یشکل علیه العزل لوضوح الفرق بینها،بأن المنی حال نزوله لم یتهیا للحیاة بوجه بخلافه بعد الاستقرار فی الرحم و أخذه فی مبادیء التخلق و عندهم أیضا: اختلف فی النطفة قبل تمام الاربعین علی قولین:قیل لا یثبت لها حکم السقط و الوأد و قیل لها حرمة و لا یباح افسادها و لا التسبب فی اخراجها بعد الاستقرار،و فی تعلیق لبعض الفقهاء:قال الکرابیسی:سألت أبا بکر من أبی سعید الفراتی عن رجل سقی جاریته شرابا لتسقط ولدها فقال مادامت نطفة أو علقة فواسع له ذلک ان شاء الله و فی احیاء علوم الذین للغزالی فی التفرقة بین الاجهاض و العزل أن ما قیل نفخ الروح فما بعده الی الواضع فلا شک فی التحریم و أما ما قبله فلا یقال أنه خلاف الأولی."