خلاصه ماشینی:
"س. کیف ومتی یجب ان نشرب جاء الصیف و بدأ الناس یخمدون ما بهم منحر وظما بالمشروبات و المرطبات الباردة فیجدربنا حینئذ ان نجیب علی سؤال طالما ردد فی هذه الظروف و هو هل شرب الماء البارد علی المائدة صحی؟فالجواب ان شربه جائز و لکن علی شرط الاعتدال لانه ما زال القصد من شرب الماء البارد ترطیب الفم فان مقدار ملعقة یکفی لا سیما اذا مصه الانسان بحیث یکون قد فترو اعتدلت حرارته لما یصل الی المعدة فلا یعوقها عن تأدیة وظیفتها.
و قد اجری احد الاطباء التجربة الاتیة و استدل منها علی ان الغدد اللعابیة لا تفرز لعابا عند امتلاء الفم بالماء:طلبذلک الطبیب الی رجل ان یضع فی فمه مقدار اوقیة من الماء و جعله یمصها مدة خمس دقائق ثم اخذ ذلک المقدار و بعد فحصه و وزنه وجدانه لم یضف الیه کمیة تذکر من اللعاب ثم کلف الرجل ان یمضغ أوقیة من البسکویت خمس دقائق ایضأ فوجد بعد هذه المدة انه قد أضیف الیها أوقیتین من اللعاب ای ان الاوقیة نم البسکویت سببت افراز أوقیتین من اللعاب مضار الضوصناء فی المدن ان الاضرار الناشئة عن الضوضاء المتزایدة فی المدن الکبری اکثر مما یظن الانسان لاول وهلة."