خلاصه ماشینی:
"و ما یهمنا من هذه الوقفة یمکن تلخیصه بما یلی: 1-الوحدة الفکریة للحرکة من خلال الجدل الاجتماعی و النظریة الفکریة کشرط و مقدمة لتحقیق الوحدة التنظیمیة؛نسأل بدورنا:هل توافر النظریة الفکریة و المنهج شرط و مقدمة لقیام الحرکة العربیة و تحقیق الأحادیة الحزبیة-کما یقول الباحث؟ إن الواقع المعاش عربیا و عالمیا یؤکد العکس؛و کل مدرسة فکریة ینضوی تحتها العدید من الفصائل الحزبیة،کالمدرسة المارکسیة التی تفرعت إلی أحزاب شیوعیة عدیدة فی سوریا و العراق و الجزائر و مصر ما عدا فصائل الأممیة الرابعة و غیرها؛و التیار الاسلامی کذلک،کم من الأحزاب الدینیة فی مصر و تونس و العراق و لبنان و العالم ظهرت رغم النظریة و المنهج الواحد؟حتی فی تیار الباحث نفسه،کم من المجموعات المتفرقة دون روابط تنظیمیة بل فکریة و سیاسیة نشأت لاختلاف فی وجهات النظر رغم المنهجیة الواحدة فی الشمال و الجنوب و الوسط؟و لا نرید إعطاء المزید فهذه الأمثلة کافیة.
الاتجاه الثانی:عندما طرحت صیغة الحرکة العربیة کخاصیة ناصریة فی صیغة العمل الحزبی السیاسی من خلال منظمة الشباب الاشتراکی،سعت کما أکدنا لتفعیل الصیغة بین کوادر الشباب و قوی الشعب العامل،للعمل علی انضاجها سیاسیا و تنظیمیا من واقع الممارسة الحیة و العملیة واقعیا،لتکون استجابة ثوریة علمیة ذاتیة فی التنظیم لواقع موضوعی یراد تغییره بنیویا، و نقله من حالة الصراع المفاهیمی القطری المؤدی إلی ترسیخ الدولة القطریة إلی حالة صراع قومی لتعمیق و إشاعة القیم القومیة و مفاهیم العمل للدولة القومیة المدنیة."