خلاصه ماشینی:
"10 و یمکن تصنیف الأحزاب و التنظیمات السیاسیة المعارضة التی سنتعرض لمواقفها إلی مجموعتین: الأولی:و تخص الأحزاب المعترف بها رسمیا و هی:الحزب الشیوعی التونسی الذی تأسس منذ العام 1937،11و یصدر الآن جریدة تحت عنوان الطریق الجدید؛حزب الاشتراکیین الدیمقراطیین الذی تم الاعتراف به رسمیا منذ العام 1983،بعد أن کان حرکة تأسست فی حزیران/یونیو 1978 من قبل مجموعة منشقة عن الحزب الاشتراکی الدستوری منذ العام 1971،و له جریدة اسبوعیة ناطقة باسمه هی المستقبل؛12حزب الوحدة الشعبیة،و قد بدأت هذه الحرکة نشاطها العام 1973 بزعامة الوزیر السابق أحمد بن صالح و حدث انشقاق فی صلبها بقیادة محمد بلحاج عمر الذی یتزعم الآن هذا الحزب،و یصدر جریدة أسبوعیة هی الوحدة.
(34)انظر:المصدر نفسه،و قد حمل هذا البیان توقیع کل من التجمع الاشتراکی التقدمی و حزب الاشتراکیین الدیمقراطیین و حرکة الوحدة الشعبیة و حزب الوحدة الشعبیة،و حرکة الاتجاه الاسلامی و الحزب الشیوعی التونسی، و لم یوقع تنظیم العامل التونسی علی هذا البیان و ذلک لانشغال قیادته فی نقاش مسألة التحول إلی حزب،کما لم یوقع علیه أیضا التجمع القومی الذی کان یعیش وضعا استثنائیا تحت ضغط العلاقة المتأزمة بین تونس و لیبیا و وجود أمینه العام فی السجن.
50 لقد بین لنا هذا العرض لمواقف الأحزاب و التنظیمات السیاسیة فی تونس إزاء ثلاث قضایا ذات علاقة مباشرة بالصراع العربی-الصهیونی،مدی تفاعل هذه الأحزاب مع نضال الشعب الفلسطینی،و وحدة مواقفها حول بعض الثوابت،و اجماعها علی العلاقة الاستراتیجیة التی تربط الکیان الصهیونی بالولایات المتحدة الأمریکیة،و اعتبار هذه الأخیرة دولة«عدوة»الأمر الذی یستدعی مراجعة علاقة الدولة بها،بل قطع العلاقات الدبلوماسیة معها (44)زار تونس قبل أسبوع واحد فقط من حادث الاغتیال،کاتب الدولة للدفاع الأمریکی السید فرانک کارلوتشی،فی إطار اجتماع اللجنة المختلطة العسکریة الأمرکیة التونسیة،و علق علی تطبیع العلاقات مع الجماهیریة قائلا:«إن بلادی التی تحترم السیاسة الخارجیة التونسیة لا زالت حذرة إزاء العقید القذافی و نویاه و التونسیون الذین یریدون تحقیق علاقات طیبة مع لیبیا علیهم أن یقوموا بذلک و عیونهم مفتوحة جدا»."