خلاصه ماشینی:
"هذه المداخلة تشکل شطرا من مشروع دراسة حول الخطاب العلمجتماعی فی الوطن العربی1و ننطلق من سؤال مرکزی:ما هو موقع المجتمات العربیة فی المؤلف المدرسی؟بعبارة أخری،أیمکن الوصول إلی تشریحها من خلال المقولات التی تدرس فی المقررات الحالیة؟لذلک نکتفی هنا بعرض الجزء المتعلق بمفهوم علم الاجتماع فی کتب التدریس دون الترکیز علی الاستشهادات و الجداول و الأشکال،إذ نعرض فقط الخلاصات الموجزة المتوصل إلیها.
لذا فالخمسة عشر مؤلفا المشکلة لمدونة بحثنا هی الکتب الأکثر شیوعا و تداولا بین الطلبة و حتی بین الأساتذة،و یعود هذا لسببین: 1-الاعتماد علی هذه الکتب بالذات یعود بالدرجة الأولی إلی طبیعة التعاقد التجاری الذی تقوم به هیئة استیراد الکتاب فی الجزائر،نظرا لاحتکار الدولة لکل المیادین،بما فی ذلک الثقافة، التی تعتمد أساسا علی مصر کمصدر لجلب الکتب العربیة،لأن هذا فی حد ذاته یجد ما یبرره فی المخیال الشعبی الذی یتصور أن مصر مصدر ازدهار الثقافة و اللغة العربیة.
(6)القائمة تزید اتساعا بتزاید الموضوعات،فنجد مثلا علم الاجتماع الحضری،علم الاجتماع الصناعی،علم- و حتی فی بعض الأقطار العربیة التی تعتمد علی مثل هذه الکتب فی التدریس-یشکل معرفة عامة تمس کل ما هو اجتماعی،أی موضوعا موسوعا و حقولا لا نهایة لها تتفرع عنها علوم اجتماعیة متنوعة و مختلفة.
4-المنتجون(الأسماء) هذا المحور وثیق الصلة بسابقه لأن الأفکار المشار إلیها فی هذه«المؤلفات»تنسب إلی اسم أو مجموعة أسماء الأکثر شهرة و تظل الأسماء الخمسة مهیمنة(کونت-سبنسر-مارکس- ؟؟؟فیبر-دورکهایم)11،فی الحین الذی یکون فیه ابن خلدون محدودا،و هذا یعود إلی الاعتماد الکلی علی المصادر و المراجع الأجنبیة فی عرض هذه المعرفة دون تمحیصها فیتجاهل بذلک هؤلاء «المؤلفون»تاریخهم و لا یجهدون أنفسهم حتی فی مناقشة مسألة تأسیس هذه المعرفة،خاصة و أن (8)محمد صفوح الأخرس،علم الاجتماع العام:أسسه و میادینه و موضوعاته(دمشق:مؤسسة الوحدة، 1980-1981)."