الفن و الجمال: فاتحة السنة الجدیدة سرمقاله

"و قد لقینا من‌ تقدیر القراء و حسن قبولهم ما حملنا علی مضاعفة العنایة بهذه الأجزاء التی أصبحت بمنزلة التحف الأدبیة و المجموعات القیمة و قد أصدرنا فی السنتین الأخیرتین ثلاثة أجزاء خاصة:أولها صدر منذ سنتین،و موضوعه‌ «حیاتنا الجدیدة»و ثانیها صدر فی مفتتح السنة الماضیة،و موضوعه«المرأة و الحب». و قد استعنا لهذه الغایة بأقلام الزملاء و المفکرین‌ الذین قل أن اجتمع مثل عددهم هذا بین دفتی مجلة من المجلات،و بذلنا کل مستطاع فی اخراج‌ هذا الجزء لیکون جدیرا بالموضوع الذی خصص له-أی أن یکون أنموذجا حسنا من نماذج‌ الفن و الجمال من حیث تحریره و طبعه و تنسیقه و سائر مقوماته المعنویة و المادیة و أملنا أن نوفق فی مجهود الیوم،و أن نحوز فی هذه المرة-أیضا-تقدیر القراء،فیکون‌ ذلک حافزا لنا علی الاستمرار فی هذه الخطة الجدیدة،إذ اعتمادنا علی تقدیر قرائنا و رضاهم‌ فی کل ما ینهض بهذه المجلة و یقدمها«الی الامام» امیل زیدان و الوفاق و ما اخترعوه من أسباب للتقریب و التألیف بین الشعوب و فی مقدمتها لغة «الاسبرانتو».."