خلاصه ماشینی:
"قام الرجل بهمة لا تعرف الکلال فأخرج المعوقین و أبعدهم عن مسار السفینة،و أمن الخائفین و أنصف المظلومین،و منع العقاب بدون تحقیق یثبت الادانة،و أجری الأمر فی أمته علی نمط من العدل و الطمأنینة استردت به أنفاسها،و وحد به کلماتها،و کان فیما بین ذلک یسلح جیش مصر علی أحدث الطرق فی صمت عجیب، و کان القادة العظام الذین اختارهم لمعاونته من الطراز الأول عزما و فهما و حکمة،و کم وجه الی الرئیس السادات کثیر من وسائل الاکراه علی الاستسلام من الخارج،و أخری من وسائل الاغراء و الضغط من الداخل لکی یحارب العدو،و ینهی معه الحالة المتوسطة بین الحرب و عدم الحرب حتی تفرغ الأمة الی مصالحها الداخلیة،و لکنه صمد لکل الضغوط، حتی یتم استعداده سیاسیا و عسکریا، و یتم الجنود تدریبهم و استیعابهم لکل الأسلحة الحدیثة،فیاله من رجل شجاع عظیم،انه وضع مع مستشاریه العسکریین الأمناء خطة الحرب مفصلة،و حدد مع عدد قلیل من القادة موعد البدء فی العلمیة،حتی جاءت الساعة الموفقة المحدودة،فأشعل الشرارة،و بدأ الثأر و حقق جیش مصر أمل الأمة فیه،متعاونا مع الجیش السوری الباسل،الذی أثبت بدوره ذکاء الجندی العربی و بسالته و اخلاصه و تفانیه فی خدمة وطنه، مثلما أثبته الجیش المصری بجنوده الذین بهروا العالم بمزایاهم العدیمة النظیر،فهنیئا للرئیس السادات و معاونیه ما حصلوا علیه من النصر العظیم الذی حققته جهودهم بعد فضل الله،و هنیئا للرئیس الأسد، ما أثبته جنود سوریا الشجعان المغاویر من صور البطولة التی عاونت علی احراز النصر المشترک و هنیئا للعرب أجمعین ما حققه الجیشان من مجد للعرب و العروبة،و ما أثبتاه للناس أجمعین من أن العرب أقویاء الشکیمة، و أن لحومهم لیست هضیمة،و أنهم لا یقعدون عن الثأر،و لا یقیمون علی ضیم یراد بهم."