خلاصه ماشینی:
"«و حیث انه بالنسبة لباقی ما ورد بوجه الطعن الاول و بالوجه الثانی فانه بالرجوع إلی الحکم المطعون فیه یبین أن المحکمة خلافا لما یزعمه الطاعن قد عرضت للاختلاف فی المسافة بین ما قدره الطبیب الشرعی و ما ذکره الشهود فقالت «إن هذا الخلاف بفرض التسلیم به لیس من الجسامة بحیث یتخذ منه عماد للنیل من شهادة الشهود إذ أن أی خطوة یخطوها أحد الطرفین تکفی لتقریب مسافة الخلف و لکن الواقع أن هذا الخلاف یسقط إذا ما راعینا أن ما ورد ضمن أقوال الشهود و ما أثبتته النیابة فی مذکرتها و کانت محل تطبیق الطبیب الشرعی فی تقریره هو أن المسافة بین الضارب و المجنی علیه کانت حوالی قصبه و لم یقل أحد من الشهود أو یراعی فی تقدیره المسافة التی امتد الیها السلاح و هذه لا أقل من أن تخترل المسافة التی قدرها الشهود إلی النصف أو ما یقل عن ذلک فینعدم إذن هذا الوجه من الدفاع و التشکیک و یکون ما رواه المجنی علیه و الشهود عن المسافة سلیما و قد اتفق تکییف الحادث فیما عدا ذلک مع ما قرروه فی التحقیقات و أمام المحکمة،کما أن المحکمة قد تحدثت عما قرره العمدة أمامها فقالت«و حیث ان ما ورد فی أقوال العمدة زیدان عامر ردا علی سؤال من الدفاع عن تحریاته و معلوماته من أن الذی یشاع أن الضارب أحد اتباع المتهم و یدعی سعداوی فرج الله-هذا القول لا یعول علیه لاسقاط ما قام من أدلة إذ أن هذا قول لا سند له یعینه أو مصدرا یمکن التعویل علیه و لم یکن الاتهام و لید حدس و تخمین بل عن نزاع قام بین المتهم و الحارس تبودل فیه القول و تدخل آخرون و منهم المجنی علیه لفض النزاع و کان ان أصیب المجنی علیه أثناء ذلک و کان إطلاق العیار عن مسافة قریبة قدرها الطبیب الشرعی إنها تفل عن نصف متر فکان الضارب فی متناول الید مما یسهل معه التحقیق و المعرفة، و مادام ما ساقه الحکم بالنسبة لما تقدم جمیعه یؤدی فی حد ذاته إلی النتیجة التی انتهت الیها المحکمة فلا یقبل التظلم من تقدیرها أمام محکمة النقض لانه من المسائل التی لمحکمة الموضوع و حدها السلطة المطلقة فی تقریر ما تراه بشأنها و یکون فی الفضاء بادانة الطاعن الرد الضمنی علی أن المحکمة لم تأخذ بباقی ما دافع به الطاعن و أوضحه بوجه الطعن الاول و أنها لم تر فی تأخیر التبلیغ عن الحادثة و الوقت الذی وقعت فیه ما یغیر وجهة النظر نحو اطمئنانها إلی شهادة الشهود الذین اقتنعت بصحة ما قرروه من أنهم رأوا الطاعن وقت أن تعمد اطلاق العیار الناری الذی أصاب المجنی علیه."