الموردة: الکتابة تمیز الفعل المشهود سرمقاله

"فها هی احدی عشرة سنة تمر و الحصار الجائر یطبق بکل ظلمه‌ و لا شرعیته علی أبناء شعبنا الصامد الصبور،الا ان العراقیین واجهوا محنته‌ کراما:عزیمة لا تلین،و ساعدا لا یلوی‌ فاق حدود الوصف کلها،و هو یستند الی‌ ارادة لا تعرف الیأس و القنوط بعد ان‌ اشهدوا الله و التاریخ-کما اشهدوهما من‌ قبل-انهم الدلیل الذی یؤشر معالم‌ طریق النجاة،و یقودهم کما قادهم‌ بالامس منذ عصور ما قبل التاریخ الی‌ رحاب حضارة تجلت معالمها واضحة منذ الالف الثالث قبل المیلاد،ثم لیعمل علی‌ اغنائها حائزا قصب السبق فی تمیز الفعل‌ المشهود،و الانموذج الذی یقتدی حین‌ اخترع الکتابة فی الحقبة 3000- 3200 ق. من هنا یأتی عدد(المورد)هذا، و هو ینهل من تلک الروافد الثرة مجسدا مقولة قائد جمع المؤمنین المجاهدین‌ الرئیس القائد صدام حسین فی ان‌ العراقیین:«اثبتوا للعالم أجمع انهم‌ شعب خلقه الله من طراز خاص»."