"هکذا نأتی الی ختام حفل تأبین استاذنا الراحل-البصیر-و یکون ما اعطیناه قلیلا بحق الرجل و مآثره و هذه طبائع الاحتفالات بایام العظماء تقصر عن اقدارهم و لکنها تعلنها و تسمیها فی أحسن الفروض.
لقد کان الراحل عظیما فی کل ما قدمه و ما اعطاه کان خارجا من سلطان المداهنة فاعطی رأیه صریحا بلا تردد و کان خارجا من سلطان الخوف فتسلح بالشجاعة یقاتل بأدواتها فی کل میادین الحق و کان خارجا من سلطان الباطل فلا تأخذه فی الحق لومة لائم و کان خارجا من عقدة البصر فقابل دهره بصیرا بأموره یبذ المبصرین-و کان خارجا من سلطان الجهل فتواضع فی العلم و هو من اعلامه-و کان مربیا فاضلا یملک خواطر تلمیذه فلا یعفیه الا اذا اطمأن الی مستقبله و نجاح عمله..
مبادرة اللجنة المنظمة لهذا الحفل الی عقده-مع انها تقضی حقا واجبا-و تتم هذه المبادرة و معناها ما تأخذ به مناهج الدولة و القیادة السیاسیة فی القطر من تکریم العلماء و تخلید ذکراهم و دعم الکفاءات و رعایتها.."